بدر الظاهري.. من الشعراء المتميزين في الساحة الشِّعرية؛ لما يمتلكه من موهبة قوية استطاع من خلالها بعد - توفيق الله - أن يصل إلى القلوب، ويصوغ أجمل الحروف، ويلامس المشاعر والأحاسيس. فاقدٍ لي من العالم حبيبٍ قديم قبل حتى القصايد يمطر إحساسها يا وجودي عليها وجد قلب اليتيم من فقد من تضمه في دفا أنفاسها الظاهري تحدث ل «الرياضِ» عن مشواره الشِّعري، وعن واقع الحال ومستقبل الشِّعر في عصر «السوشال ميديا»، فكان هذا اللقاء. * علاقتك مع الشِّعر متى بدأت؟ * أكثر من عشرين سنة، ومرّت بمراحل، وكل مرحلة شكلت في نفسي الشيء الكثير. * كيف ترى الشهرة، وبريق النجومية؟ * جميلة، وسلاح ذو حدين، خاصة إذا أشغلتك عن ممارسة الحياة الخاصة بكل ارتياح، إضافة إلى شهرة هذا الوقت المرتبطة ب «السوشال ميديا» تتطلب منك المداومة على الرتم نفسه يوميا، وهذا ما يجعل الإنسان أقرب إلى الواقع الافتراضي نوعاً ما. * ما الصعوبات التي واجهتك في مجال الشِّعر؟ * أكيد في كل عمل لا بد من صعوبات، لكن - الحمد لله - تخطيت جميع العقبات، وبالذات في البدايات. * نود أن نعرف رأيك في وجود الشعراء في منصة مواقع التواصل؟ * مواقع التواصل مهمة، وأصبحت إدارة ذاتية للشاعر، لكن إذا خرجت عن مسار وجود الشاعر أصبحت خارج أيديولوجيات الشِّعر في كثير من الأمور. * افتقدنا الحس الشاعِري في بعض القصائد، ما تعليقك؟ * لأن الشعراء ابتعدوا عن القصائد الذاتية والتجارب الخاصة، واتبعوا الموضوعات المطروحة شكلاً ومضموناً، إلى درجة أنّك تسمع عشر قصائد في اليوم والموضوع واحد. * أن تكون شاعراً.. أو لا تكون.. متى شعرت بهذا التحدي؟ * في شاطئ الراحة.. حيث العتاد الشِّعري والأدوات الحقيقية للشاعر في ميدان النزال. * توليت تقديم أمسيات شهداء الواجب.. حدثنا عن هذه التجربة؟ * بتوفيق من الله ثم بتعاون الزملاء في إدارة الشؤون الرياضية وهيئة العمليات بالحرس الوطني، طرحت الفكرة، ولاقت قبولا ودعماً خاصاً، وكانت باكورة أمسيات شهداء الواجب، التي - بإذن الله - ستستمر كل عام ضمن مجريات البطولة التي تحمل اسم الشهيد الغالي، والجميل أن الشاعر إنسان حقيقي حين يقدم الأمسية من أجل الوطن، ومسمى وهدف البطولة، ولا يتردد في المشاركة أو يعتذر لظروفه، وهذا ما لمسته من شعراء الأمسية الأولى خلف المشعان وعيضه السفياني وزايد الرويس والمنشد عبدالعزيز المخلفي.. وبالنسبة لي تجربة جميلة بالقيام والإشراف على أمسيات شهداء الواجب وأتشرف بذلك. * ماذا يستهويك في كتابة القصيدة؟ وماذا تطمح إليه كشاعر؟ * الهاجس وهطول غيثه.. مواطن جمال الشِّعر والكتابة. * إلى أي مدى تحكمك المزاجية في الكتابة؟ * إلى حد كبير في الكتابة والحضور.. وقد لا تكون مزاجية بقدر ما هو أمر مُعتاد عليه في مسألة الحضور والكتابة. * لكل شاعر هدف من كتابة القصيدة، فما هدفك؟ * أن تكون قصيدة وصورة لما دار واستوطن الصدر والفكر فقط. * من وجهة نظرك، مِمَّ تُعاني الساحة الشعبية في الوقت الحاضر؟ * هبوطا حادا في الذائقة التي أصبحت تحكمها كثرة اهتمام فئة عن فئة؛ لذلك اتجه الشاعر إلى ما يتداول الناس، ونسي أن مُهمته الارتقاء بالذائقة. * كيف ترى مستقبل الشِّعر في عصر «السوشال ميديا»؟ * أعتقد أن الشِّعر في حاجة إلى منصات وانضباطية أكثر، السوشال ميديا لها إيجابيات على الشِّعر، لكن سلبياتها أكثر، فالكل أصبح يقول الشِّعر ويقدّم نفسه كيفما كان. * آخر نص كتبه الشاعر بدر الظاهري؟ * بما أن الحديث عن الشِّعر من آخر النصوص «مسافة الشِّعر» مسافة الشّعر تكتبني وأنا بالدرب رحّال يلقابها الشاعر إحساسه ويقطعها بقافه لاصار يعشق ويتمنى ويرقى روس الاقذال ليا احصلت ما على الدنيا وما فيها حسافه الشٍّعر: يحكي مُعاناة الصدور ويكتب الحال ويعالج الناس من جرح المحبين.. وخلافه * في النهاية، ماذا تقول؟ * شكراً لصفحة «الخزامى» على هذا اللقاء وسؤالكم، وشكراً لصحيفة «الرياض» ولكل القائمين على مؤسسة اليمامة الصحفية.