توسعت دائرة المعارك بين قبائل حجور والانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران في مديرية كُشر بمحافظة حجة إلى عمران. وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة جرت في المندلة في كُشر، وامتدت إلى العدنة في عذر. وأكدت مصادر قبلية أن معارك عنيفة اندلعت بين الحوثيين وقبائل ذو سودة وعذر في محافظة عمران بعد أن منعت مرور تعزيزات للحوثيين إلى مناطق حجور، وأسفرت المواجهات عن مقتل 15 مسلحاً حوثياً وأسر آخرين، فيما قتل خمسة من أبناء القبائل الذين تمكنوا من الاستيلاء على عدد من العربات المحملة بالأسلحة والذخائر. وتدخلت قبائل ذو سودة بعد رفض الحوثيين إخلاء مناطقها واتخاذها مركزاً لاستهداف قبائل حجور. وشن الحوثيون قصفاً مدفعياً استهدف مواقع القبائل والمنازل السكنية في بني ريبان في كُشر. ويستميت رجال القبائل في الدفاع عن مواقعهم في ظل محاولات الحوثيين تحقيق أي اختراق في المنطقة، حيث تدور أعنف المواجهات منذ أربعة أيّام في العبيسة. لكن القبائل نقلت المعركة من الدفاع إلى الهجوم وسيطرت خلال اليومين الماضيين على قرية وجبل القيم الواقع شرق كشر، بعد سقوط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح. ويسعى الحوثيون من خلال السيطرة على مناطق القبائل في كشر ضمن عملية استباقية بعدما وصلت القوات الحكومية الى مديرية مُستبأ والتي يعني وصول الجيش الوطني إليها سيطرة كلية له إلى حدود محافظة عمران. كما أن السيطرة على مناطق حجور ينسف مشروع الحوثي بالسيطرة على سواحل وموانئ تهامة وساحلها الغربي لامتلاك المنافذ البحرية التي يسهل منها استقدام التعزيزات والدعم اللوجستي الإيراني. إذ تعد مناطق قبائل حجور الامتداد الجغرافي للحوثيين في صعدة وعمران إلى الساحل وهي خط إمداداتهم وتعزيزاتهم إلى الحديدة. إلى ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية إعادة فتح المنفذ الجنوبي لمدينة الحديدة، أمام طريق القافلات الإغاثية والمساعدات الإنسانية. ووفق مذكرة من رئيس الوفد الحكومي في لجنة إعادة الانتشار اللواء صغير عزيز مرسلة إلى رئيس اللجنة وقائد فريق المراقبين الدوليين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، فإن القوت الحكومية فتحت الممرات من كيلو8 باتجاه كيلو16. كما أعادت فتح الطريق من كيلو8 باتجاه شارع الستين والطريق الساحلي. كما أعلنت الحكومة استعدادها لتسهيل الوصول وإخراج المواد الغذائية من أماكن سيطرتها باتجاه الطريق الساحلي، في حال استمر المسلحون الحوثيون في رفض فتح الممرات الإنسانية التي تقع تحت سيطرتهم.وقال مايكل لوليسغارد قائد فريق المراقبين الدوليين في الحديدة: "مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً، الاثنين القادم، حول اليمن، وسيكون هناك ضغط سياسي كبير لتنفيذ اتفاق السويد". حديث الجنرال الدنماركي لوليسغارد، جاء خلال اجتماعه، الأربعاء، بقيادة السلطة المحلية في الحديدة. وأضاف، أنظار المجتمع الدولي تتجه نحو الحديدة، إلى أن يتم تنفيذ اتفاق السويد بمختلف مراحله، ووفقاً للجداول والفترة الزمنية المحددة.