أصبحت الرياضة حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي، وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها ويتابعون تفاصيلها. تكشف البطولات الكبرى لكرة القدم عن التفاتة رجال السياسة والثقافة إلى ذلك المعشب الأخضر الجذاب، فيتحول رجال الصف الأول في البلدان مع المثقفين في لحظات إلى مشجعين من الدرجة الأولى في مدرجات الملاعب أو مهتمين خلف الشاشات الفضية. يحضر الكثير من الساسة والمثقفين إلى مدرجات الملاعب خلف منتخبات الوطن، «دنيا الرياضة» تكشف الوجه الكروي لغير الرياضيين، عبر زاوية «الخط الأبيض» التي تبحث عن رؤيتهم للرياضة، وتبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو المثقف والشاعر ونائب رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأستاذ هاشم الجحدلي. المراكز الإعلامية لم تحقق الأهداف.. ونبض المتابعين يسبق حسابات الأندية * كيف تُقيم الأدوار الإعلامية التي تقدمها الأندية من خلال مراكزها؟ * هي تحاول ما استطاعت الدفاع عن حقوق ناديها، ولكنها للأسف تنطلق من رؤية رئيس النادي وليس من رؤية الكيان وجماهيره، ولذلك نجد التغيير المستمر لهيكلة هذه المراكز مع كل تغيير في رئاسة الأندية، والملاحظة الإيجابية الأبرز هي خفوت نبرة التعصب الرياضي الممقوت من خطاب هذه الأيام إلى حد ما، ولكن ما ينتظر منها لم يتحقق حتى الآن في رفع وعي الجماهير أو على الأقل الارتقاء له. * هل حسابات الأندية بمواقع التواصل الاجتماعي تقدم أدواراً إيجابية للجماهير، أم لك رأي حولها؟ * لست متابعاً جيداً لها، ولكنني غالباً ما أجد أخبارها متأخرة كثيراً، ونبض المتابعين يسبقها بكثير. الغلبة في منزلي ل«العميد».. وأحب البرازيل وميلان البرامج الرياضية تقدم المتعصبين.. وإذا زاد تهورك كثر متابعوك * هل تغيّر محتوى البرامج الرياضية وضيوفها مع سيطرة الإعلام الجديد؟ o للأسف، أغلب ما أشاهده هو حديث جماهير بل متعصبون، ولا مساحة تليق بالتحليل وتشريح الوضع، ولكن للأسف كلما زادت نسبة تهورك زادت نسبة متابعتك، هذا قانون الواقع الرياضي وغير الرياضي. o هل من الممكن أن نرى مساهمات الصحف بالأندية من خلال عقد ورش تطويرية للمراكز الإعلامية؟ - أغلب الموجودين في المراكز الإعلامية للأندية من أبناء الصحافة أو الإعلام عموماً، ولا أعتقد أن هذه الخطوة ستضيف شيئاً إن لم تتغير الغاية من إنشاء هذه المراكز. * هل ترى أن ثمة علاقة تجمع الرياضة بالإعلام؟ * بينهما عملية تكاملية مثل ما يرتبط الإعلام بعلاقة مع كل مناشط الحياة، والرياضة تحتل مساحة كبيرة في حياة الناس لأنها تجمع المتعة بالانتماء لهذا الشعار أو ذاك، كما أن المساحة الزمنية لمتابعة الرياضة تمتد من الطفولة إلى كل مراحل عمر الإنسان، فالرياضة وتشجيعها شغف مستمر. * هل ترى ثمة أوجه تشابه بين حكم المباراة ووزارة الإعلام؟ * لا أظن، الحكم سيد ال90 دقيقة بامتياز مهما كانت المؤثرات، بينما أي وزارة هي جهة إدارية منظمة لهذا الشأن أو ذاك وتحكمها أنظمة ولوائح وليست سلطتها مطلقة. * هل أنت مع من يراهن على بقاء الصحف الورقية في ظل التحولات الرقمية؟ * بالتأكيد ستبقى، ولكن مدى قوة أو أهمية هذا البقاء وكيفية تحقيقه هذه نقطة التساؤل فالعالم لن يكون من دون سلطة رابعة، على الأقل خلال العقود الخمس المقبلة. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ * منذ زمن بعيد لدرجة أن الذاكرة لم تستحضر تلك المناسبة. * ما رياضتك المفضلة؟ * اللحظات المفصلية في تاريخ كرة القدم في العالم أكد ذلك محمود درويش عندما قال: "كرة القدم آخر الحروب النبيلة". * بين لون الشمس الأصفر ولون الليل الأسود هل تجد ثمة مساحة لميولك الرياضية؟ * محبة عميد الأندية. * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟ - للاتحاد من دون شك. * ما موقع الرياضة في حياتك اليومية؟ * المشي غير المنتظم. * بوصلتك الرياضية إلى أين تتجه عالمياً؟ * البرازيل وميلان. * أين شعرك المنثور أو نثرك المشعور عن هموم الرياضة؟ - بعيد جداً جداً. * كونك ناقداً أدبياً هل تختصر لنا أسباب تراجع رياضة كرة القدم عل النظرة الأدبية تملك الحل؟ * أنا على خطى إدواردو غاليانو في هذا السياق. o بطاقة صفراء لمن ترفعها؟ * للعنصري. * وأخرى حمراء في وجه من تشهرها؟ * لمن يستغل الأنظمة ويتحايل عليها لخدمة ناديه. هاشم خلال حضور إحدى المناسبات الجحدلي في مناسبة سابقة الجحدلي مكرماً في إحدى المناسبات