ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا "رؤية العلا" للإعلان عن خطتها الرامية إلى تطوير العلا لتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث كخطوة طموحة نحو حماية التراث الطبيعي للمنطقة ولتمكين الزوار المحليين والدوليين من التعرف على ثراء إرثها الثقافي والتاريخي والطبيعي، وعلى الحضارات العربية والقيم المحلية. وبين سموه أن الرؤية تستهدف تطوير العلا كوجهة فريدة، من خلال ماضيها الذي يمثل تاريخاً حقيقياً للتبادل الثقافي والتجاري بين الحضارات المختلفة لتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث، مشيداً بإطلاق الهيئة لمحمية شرعان الطبيعية، التي تسهم بحماية المناطق ذات القيمة البيئية الاستثنائية، وتعمل على استعادة التوازن الطبيعي في المنطقة بين الكائنات الحية والبيئة الصحراوية. وأشار سموه إلى أن تدشين سمو ولي العهد ل"رؤية العلا" يأتي انعكاسًا لجهود سموه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في إحداث تنمية متوازنة ومؤثرة وقائمة على استثمار الإمكانات الطبيعية التي تتمتع بها المملكة. وثمّن سموه عالياً الدعم والاهتمام اللذين تحظى بهما منطقة العلا من سمو ولي العهد لتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث، وهو ما يمثل أحد أهداف رؤية المملكة 2030"، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم الأمن والرخاء في بلادنا الغالية ويديم عز الوطن ويحفظ مواطنيه. من جهة أخرى بدأ سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أمس جولاته التفقدية للمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة، التي استهلها بزيارة محافظة رفحاء واستقبل خلالها أصحاب الفضيلة والقادة العسكريين ومديري الإدارات الحكومية وشيوخ القبائل وجموع المواطنين في مقر المحافظة. وعبر سموه في كلمته، عن سعادته بالتواجد بين أهالي محافظة رفحاء، مقدماً شكره وتقديره لهم على مشاعرهم الوطنية التي تعكس عمق العلاقة بين المواطن وقيادته. وأكد على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في تلمس احتياجات المواطنين والتواصل المباشر معهم والوقوف على احتياجاتهم وطلباتهم، ثم رأس سموه الاجتماع التنموي بحضور عدد من مديري الإدارات التنموية. وناقش الاجتماع سبل الارتقاء بمدن ومراكز المحافظة وتهيئة الخدمات والبنى التحتية ذات الجودة العالية التي ستسهم في تحفيز التنمية وترفع من مستويات العيش الكريم بما تحتويه من مخططات حضرية وخدمات تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والأمنية. وأكد الأمير فيصل بن خالد، أهمية ارتباط المشروعات التنموية ذات الصلة بمستهدفات رؤية 2030 واحتياجات المحافظة مع التركيز على تحقيق الفاعلية والكفاءة والاستدامة وتحقيق الأثر الإيجابي الذي يلمسه المواطن والمقيم. إثر ذلك تفقد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية مبنى الإسعاف والطوارئ بالمستشفى العام، ووقف سموه على مشروع "تطوير المبنى" وأكد أهمية متابعة الخدمات وتسخير جميع الإمكانات لخدمة المواطن في مجال الخدمات الصحية في محافظات ومراكز المنطقة، منوهًا بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي بالمملكة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله-، مشدداً على أهمية المبادرات النوعية في تطوير وتجويد الخدمات الصحية، موجهاً سموه جميع العاملين في المجال الصحي بالاهتمام بنوعية وجودة الخدمة المقدمة للمريض، والعمل بكل جد وإخلاص وتأدية الأمانة دون تهاون أو تأخير. وشملت جولة سمو أمير منطقة الحدود الشمالية زيارة عدد من الأهالي في منازلهم.