الآطام جمع أطم وهي أحد أنواع الحصون التي استخدمها العرب قديما، وكانت شبه الجزيرة العربية مليئة بها فقد كان العرب سابقاً في تيماء واليمن أول من بنى الآطام، وهي بناء من الطين مدور بعكس الحصون الأخرى المربعة ومتكونة من طبقات مرتفعة جداً يصل طول بعضها إلى 30 أو40 م ويعتبر طوله عاليا بالنسبة لمقاييس ذلك الزمن. وكانت الآطام منتشرة في المدينةالمنورة، وقد اتخذها اليهود ليتحصنوا بها من أي عدو يأتيها فأنشأت من هذا النوع 59 أطما واقتدت بهم العرب فبلغ مجموع ما بناه العرب 13 أطما فكان مجموعها 72، ومع انتشار معتقدات خاطئة لدى العامة في يثرِب سابقاً جعلتهم يهدمون الآطام، وروي عن محمد بن طلحة عن عثمان نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأنصار أن يهدموا الآطام قائلاً "إنها زينة المدينة" وعن عبدالله بن عمر عن الرسول أنه قال: "لا تهدموا الآطام فإنها زينة المدينة" ومن الآطام المشهورة في المدينة أطم الأحبش بقباء عند البئر الذي يقال لها لاوه كان لبني أنيف جنوبالمدينةالمنورة. ومن أمثلة على المباني التراثية المتواجدة في السعودية المبنية على طريقة الآطام برج الشنانة الواقع في الرس في منطقة القصيم وقد بني للاستطلاع والمراقبة حيث يبلغ ارتفاعه 27 م ويبلغ عرض قاعدته المستديرة 21 م تقريباً ويرجح المؤرخون أنه قد بني سنة 1111ه.