تتجه أنظار الكثير من المنتمين للميدان التربوي من قادة ومعلمين وكل من له صلة بهذا الميدان مباشرة أو غير مباشرة من طلاب وطالبات وأولياء أمور لتحركات وقرارات معالي وزير التعليم سعادة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، هذه الأنظار المتعبة والمرهقة بالكثير من القرارات المتلاحقة والتي أحدثت الكثير من الشروخ في علاقة المنتمين بالميدان بوزارتهم خلال الفترة الماضية، ينتظرون من معاليه حلاً ومعالجة لبعض القرارات التي صدرت في وقت سابق ويتطلعون لحلها. لعل من أهم وأول هذه القرارات التي اتخذت خلال الفترة القريبة الماضية والتي سببت ضررًا للكثير من المنتمين للميدان ولأبنائهم ولأسرهم هي عودة قادة وقائدات المدارس في عز منتصف إجازتهم الصيفية دون آلية واضحة لهذه العودة التي لم تقدم للميدان شيئاً خلال تطبيقها بالمرحلة السابقة كونها لم تبنَ على واقع وحقيقة ما يعانيه هذا الميدان. فكما يعلم الجميع بأن قادة وقائدات المدارس وفي كافة المراحل الدراسية على اختلاف فئاتها يعملون بلا حوافز وبلا سلم وظيفي خاص بهم كقادة وقائدات، ويبذلون جهوداً كبيرة ويواجهون الكثير من المتاعب والمصاعب لإنجاح قرارات الوزارة في ظل عملهم المليء بالضغوطات والمتاعب. وفي ظل المسؤوليات الكبيرة التي يحملونها على عاتقهم بحاجة لمن يثير دافعيتهم ويرغبهم للعمل بهمة وإخلاص ويعززهم نفسيًا ومعنويًا لا من يزيد عليهم الضغوطات ويكدر عليهم وعلى أسرهم صفو إجازتهم بعد عناء عام دراسي طويل وشاق كقرار عودتهم بمنتصف إجازتهم الصيفية. ثاني القرارات التي ينتظر كل من في الميدان حلاً لها ساعة النشاط والتي ولدت ناقصة ومشوهة وزادت من أعباء اليوم الدراسي ومتاعبه ومصاعبه فلا يوجد لها آلية واضحة للتطبيق وللتفعيل فبقيت أسيرة للاجتهاد في مدرسة ورهينة للإهمال في مدرسة أخرى. آمال كل المنتمين للميدان التربوي كبيرة بمعالي وزير التعليم لإصلاح الكثير من القرارات السابقة التي لم تزد هذا الميدان إلا مزيدًا من الضغوطات والتعقيد فمعاليه يمتلك خبرات تراكمية كبيرة ولديه إلمام كبير بما يعانيه هذا الميدان ومنتسبيه في ظل تجربته السابقة بوزارة التعليم أبان عمله نائبًا لوزير التعليم لشؤون البنين في وقت سابق ولديهم الكثير من الحلول للنهوض بالتعليم وبالمنتسبين للميدان لمنافسة الدول المتقدمة تعليميًا في ظل الرعاية والاهتمام الكبير الذي يجده التعليم في بلادنا منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه الملك عبدالعزيز مرورًا بأبنائه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وفي ظل وجود رؤية 2030 التي يتطلع الجميع للمشاركة بتحقيقها.