شدد المستشار التسويقي الرياضي خالد الربيعان على أن خروج المنتخب من كأس آسيا بالإمارات بعد الخسارة من اليابان بخفي حنين لأسباب عدة، وأنه من المهم يجب عدم تجاهل أسباب الخروج حتى يكون هناك طريقة للعودة بطرق احترافية. وقال الربيعان بحديثه ل"دنيا الرياضة": "أولاً يجب أن نضع الأمر في حيزه الصحيح وفي حجمه، بمعنى أن الخروج حدث نتيجة مباراة، فماذا لو أحرزنا هدفا وفزنا كما حدث في الرياض أمام المنتخب وفي تصفيات كأس العالم،إذن الأمر يجب أن يكون في حجمه والبطولات المقبلة أكثر، لكن ما حدث في المباراة الواحدة هذه من عدم تنظيم وعدم تركيز وغياب الروح القوية بما يكفي للفوز.. وايضا بالمقارنة بالمنافس الياباني.. كل هذا يجعلنا نفكر في عدة أمور متعلقة بالفريق الياباني نفسه، لماذا هو ناجح بشكل عام". وأضاف الربيعان "لأنهم في اليابان وفي سنة 93 تحديداً، راعوا تطبيق مبادئ الاحتراف وأهمها أمور التسويق والاستثمار وإدارة الصفقات بمعناها الصحيح، شهادة أي مدرب لأي نادٍ لا بد أن تكون أعلى شهادة بآخر مستوى، الجماهير لا تقل عن عدد معين من الآلاف داخل المدرجات، والأهم الأندية كلها تتحول لشركات ومؤسسات، يمثل أندية الشركات والجامعات أعضاء دائمين داخل رابطة أندية الدوري، النتيجة في 2016 كان عدد المحترفين الأجانب بالدوري الياباني 1000". وأضاف الربيعان "أصبح أكثر من نصف قوام المنتخب محترفين بأقوى الدوريات العالمية مما أدى في النهاية لتصدر المشهد الرياضي والكروي تحديداً في آسيا على مستوى الدوريات المحلية وقيمتها السوقية، دوري أبطال آسيا، وكأس الأمم الآسيوية، خمس بطولات آسيا منذ عام 2000 فازت اليابان بثلاث منها وتأهلت لكأس العالم ست مرات متتالية صعدت منهم لأدوار ال16 وال8 في أكثر من مناسبة". وأشار الربيعان إلى أن الفترة الأخيرة بما فيها من قفزات جيدة "أفادت الكرة السعودية وطورتها، كان ينقصها الاهتمام بالمنتخب أكثر من ذلك، من النواحي الفنية أكثر، ولو تشكل فريق استشاري وطني من خبراء ونجوم الكرة السعودية يعاون الجهاز الفني الأجنبي بالمشورة عند الطلب، في اختيارات اللاعبين وهوية المنتخب الفنية والأداء على أرض الملعب". وأضاف المستشار التسويقي "التسويق والاستثمار والتخصيص بالفعل له دور كبير بالطبع في أن نقول مشاكل الكرة السعودية ولكن نقول له دور في تطويرها مستقبلاً، خاصة تفعيل الاستثمار والتخصيص، فآخر التقارير الصادرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ أيام أكد أن الأندية الناجحة هي فقط التي طالها التخصيص والاستثمار المحلي والأجنبي، في 41 من 55 دولة أوروبية تطبق التخصيص والاستثمار، ومنهم 11 دولة فيهم جميع الأندية مخصصة بالكامل، أبرزهم انجلترا وايطاليا وفرنسا - بجانب 21 نادياً أوروبياً من كبار القارة مدرجين كشركات في البورصة وسوق الأسهم العالمية أهمهم مانشستر يونايتد ويوفنتوس ودورتموند". ومضى بقوله "إذن هذه إشارة بدون أن نلتزم ببحث في أسس النجاح أن التخصيص والاستثمار هو السر في نجاح كرة القدم الأوروبية ورواجها وكونها مقصد اللاعبين والمواهب من جميع أنحاء العالم، أما عن الخصخصة في رياضة المملكة فتم وضع أسسها بالفعل في رؤية التخصيص 2020". واختتم الربيعان حديثه "أهم الحلول العاجلة لعودة الرياضة السعودية هو تقوية الدوري وهو ما سيؤدي لتقوية المنتخب آلياً وفوراً، وتقوية أندية الدوري وتكون بإطلاق يد الاستثمار فيها والتخصيص، مع الاهتمام بقطاع الناشئين بشكل مكثف هذه السنوات وبشكل متوازي مع أنشطة التسويق، هذا كفيل بأن تكون الأندية السعودية مكتفية ذاتياً وبعيدة عن الديون والقضايا، فتهتم بأدائها الفني، وتركز على تقوية بنيتها التحتية وملاعبها واختيار لاعبيها، علماً بأن كل هذا سيزيل عن كاهل الجهات الحكومية الكثير، خاصة بمجال البنية التحتية والملاعب التي ظهرت على الساحة الآن بعض أزماتها". منتخب اليابان تغلب على منتخبنا