تجددت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحقوق في مناطق عدة بالأحواز المحتلة بعد أن جدد عدد كبير من العاملين في شركة مترو الأحواز إضرابهم أمام مبنى الشركة بسبب عدم استجابة إدارة المؤسسة التابعة لنظام الاحتلال لمطالبهم. وأكدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز «أحوازنا» أن الإضراب يأتي على خلفية المستحقات المالية المتأخرة لدى الشركة منذ ما يقارب تسعة عشر شهراً، في وقت أكد فيه العمال دخولهم في إضراب مفتوح حتى تتم الاستجابة لجميع مطالبهم المستحقة، وعلى ذلك نظم عدد من النشطاء الأحوازيين في مجال البيئة تظاهرات في مدينة أرجان ضد مصادقة النظام الإيراني على مشروع نقل مياه كارون إلى عمق المدن الفارسية، وتجمع المحتجون في أحد سواحل المدينة حاملين لافتات تضمنت الاحتجاج على نقل مياه كارون، ومطالبين بضرورة التوقف الفوري عن هذا المشروع، ويأتي هذا بينما تجمع العشرات من عمال شركة تراورس لسكك الحديد في مدينة الصالحية أمام مبنى الشركة للاحتجاج على خلفية عدم دفع مستحقاتهم الشهرية منذ أربعة أشهر وعدم تأمينهم منذ أربع سنوات، وأكد العمال عبر لافتة حملوها أنهم يعملون في الشركة منذ عشرين عاماً بعقود مؤقتة لا تتجاوز مدة العقد شهراً واحداً للتجربة في تنصل من إدارة الشركة في توفير عقود عمل دائمة لهم، كما تظاهر عدد كبير من سكان مدينة الرفيع في الأحواز المحتلة، اعتراضًا على الإهمال الحكومي في التعامل مع الفيضانات والمياه التي غمرت المنطقة، هذا وقد غمرت المياه مدينة الرفيع ولم تصل أي معدات لإصلاح السدود أو التعامل مع الفيضانات والمشكلات التي نتجت عنها. من جهة أخرى، اجتاحت السيول مناطق عدة في الأحواز جراء موجة عارمة اجتاحت عدداً كبيراً من المناطق في ظل الأمطار الغزيرة، بينما تعامل الاحتلال الإيراني مع الموقف بإهمال شديد. وأوضحت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز «أحوازنا» أن مصادر محلية أفادت بارتفاع عدد القرى التي هجرها أهلها في الأحواز المحتلة إلى ست وثلاثين قرية، منها إحدى عشرة قرية في مدينة السوس وست قرى في مدينة تستر، واثنتا عشرة قرية في ميسان، وست قرى في مدينة القنيطرة، فضلاً عن مدينة الرفيع التي هاجرت نسبة كبيرة من سكانها، كما اجتاحت السيول والفيضانات منطقة شاوور التابعة لمدينة السوس في الأحواز المحتلة، وتضامن عدد كبير من أهالي الأحواز مع المتضررين من السيول والأمطار في الرفيع والسابلة وقرى مدينة الخفاجية والسوس وتستر وعدد من المدن الأخرى، وهبوا لمساندتهم عبر تشكيل سدود قصيرة تمنع توسع دائرة السيول والفيضانات وتحد منها، وقد شاركت النساء بقوة في هذه الأعمال التضامنية، وفي سياق الدعم الشعبي هب عدد كبير من عمال شركة الصلب في الأحواز العاصمة لمساندة أهالي القرى المتضررة من السيول في ميسان، وساهموا بالحد من توسع الفيضانات في المنطقة، ويأتي تضامن العمال في سياق رد المعروف لجميع الأحوازيين الذين وقفوا معهم وطالبوا بضرورة الإفراج عنهم عندما كانوا معتقلين من قبل مخابرات الاحتلال الإيراني أثناء تظاهرات العمال للمطالبة بحقوقهم، وبينت الحركة أن عدداً كبيراً من سكان مدينة الرفيع تظاهروا اعتراضًا على الإهمال الحكومي في التعامل مع الفيضانات والمياه التي غمرت المنطقة. أهالي الأحواز يهبون لإقامة السدود لمواجهة السيول