تأكيداً لما انفردت بنشره «الرياض» في 16 من الشهر الجاري يناير بعنوان «ترقب استثمارات سعودية ضخمة في الغاز الطبيعي المسال الأميركي»، وأن لدى أرامكو قائمة مختصرة تضم ما لا يقل عن أربعة مشروعات للغاز الطبيعي المسال في الولاياتالمتحدة وتوقع الإعلان عن صفقة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2019، والتي ستكون علامة فارقة في صناعة الغاز الطبيعي المسال في الولاياتالمتحدة وسوف تحدث تحولاً رئيسياً في تدفقات الطاقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة، في وقت ستصبح أرامكو واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال من أميركا الشمالية في حال كسب أرامكو للصفقات المخطط لها. وتأكيداً لهذا الطرح قال م. أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية الأربعاء الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إن شركته تتطلع لشراء أصول غاز طبيعي في الولاياتالمتحدة، وترغب في إنفاق مليارات الدولارات في تجارة الطاقة الأميركية مع سعيها لأن تصبح لاعباً عالمياً بقطاع الغاز. وكشف م. الناصر عن نوايا أرامكو ومساعيها لزيادة استثماراتها في الولاياتالمتحدة ورغبتها في ضخ استثمارات إضافية، مشيراً إلى أن الشركة تدفع فريق الغاز العالمي في أرامكو قدماً لتنفيذ استحواذات مخطط لها بقطاع الغاز عبر سلسلة القيمة بأكملها مدعم بقدرات مالية كبيرة وذلك وفق استراتيجية أرامكو التوسعية بقطاع الغاز التي تحتاج إلى استثمار 150 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، إذ تخطط الشركة لزيادة الإنتاج، وأن تصبح مُصدراً للغاز في وقت لاحق. ولفت م. الناصر إلى أن أرامكو تعمل على تعظم استثماراتها في الغاز ليتجاوز مجرد الاستهلاك المحلي فقط ليبلغ العالمية حيث تخطط الشركة لتعزيز إنتاجها من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً خلال السنوات العشر المقبلة، من 14 مليار قدم مكعبة قياسية حالياً، واصفاً الاستثمار في قطاع الغاز والبتروكيمائيات الأميركية بالمربح للغاية في ظل التوافر الكبير لموارد الإيثان في الولاياتالمتحدة في وقت تعكف أرامكو لتصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في تجارة الغاز على مستوى العالم، وزيادة حصتها من استثمارات الغاز إلى 70 في المئة في السنوات العشر القادمة، من نحو 50 في المئة حالياً. كما أكد م. الناصر على ما طرحته «الرياض» حيال خطط أرامكو لتوسعة نطاق أعمال مصفاتها «موتيفا» في تكساس والتي تملكها أرامكو 100 % وتحويلها لمجمع مدمج للتكرير والبتروكيميائيات حيث قال إن أرامكو تهدف لأن تصبح رائداً عالمياً في الكيميائيات، وتتبنى خططاً لتوسعة عملياتها في التكرير وإنتاجها من البتروكيميائيات، ملفتاً إلى أن شركته تريد زيادة استثماراتها في الولاياتالمتحدة من خلال تملكها لموتيفا أكبر مصفاة نفط أميركية والتي جرى الاتفاق حيالها لإنفاق 10 مليارات دولار إضافية في مجمع «موتيفا» للتكرير. وتضطلع «موتيفا» حالياً بتقييم مفاعلات بخارية جديدة بقيمة 4.7 مليارات دولار لإنتاج الإيثيلين وهي المادة الكيميائية التي تستخدم لإنتاج أكثر أنواع البلاستيك والبولي إيثيلين والبتروكيميائيات الأخرى شيوعًا في العالم. فيما تعكف مصفاة «موتيفا» أيضاً على إنشاء مجمع بقيمة 1.9 مليار دولار ينتج البنزين والباركسيلين والمنتجات الوسيطة لإنتاج البنزين، ومن المخطط اكتمال كلا المشروعين بحلول عام 2022 في وقت حصلت «أرامكو» على موافقات أميركية لتوسعة مصفاة «موتيفا» للتكرير وتطويرها لتشمل البتروكيميائيات واستخدام تقنيات إنتاج الإيثيلين باللقيم المختلط بعد مباحثات توجت بالنجاح. م. أمين الناصر