قال المهندس أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إن الشركة تتطلع لشراء أصول غاز طبيعي في الولاياتالمتحدة، وترغب في إنفاق "مليارات الدولارات" هناك مع سعيها لأن تصبح لاعباً عالمياً بقطاع الغاز. وبحسب رويترز، أكد الناصر أن الشركة تريد زيادة استثماراتها في الولاياتالمتحدة. وتملك الشركة بالفعل "موتيفا" أكبر مصفاة نفط أمريكية. وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو الذي يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "اتفقنا على جلب 10مليارات دولار إضافية في مجمع موتيفا للتكرير". وأضاف "لدينا الرغبة في ضخ استثمارات إضافية في الولاياتالمتحدة. الساحة مفتوحة أمام فريق الغاز العالمي في أرامكو، لتفقد استحواذات بقطاع الغاز عبر سلسلة القيمة بأكملها. وقد منحوا قدرات مالية كبيرة – بمليارات الدولارات". وانطلقت أول أمس أعمال اجتماعات وندوات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2019″، بمشاركة أكثر من 3000 شخصية من القادة ورؤساء الحكومات والوزراء وأصحاب وكان الناصر قال في نوفمبر الماضي إن استراتيجية أرامكو التوسعية بقطاع الغاز تحتاج إلى استثمار 150 مليار دولار على مدى السنوات ال10 المقبلة، إذ تخطط الشركة لزيادة الإنتاج وأن تصبح مُصدراً للغاز في وقت لاحق. وتمضي أرامكو قدماً في برنامجها لاستكشاف وإنتاج الغاز التقليدي وغير التقليدي لتغذية صناعاتها السريعة النمو، وإتاحة المزيد من النفط الخام للتصدير أو تحويله إلى كيماويات. وذكر الناصر أن الاستثمار في قطاع الغاز والبتروكيماويات الأمريكي أصبح "مربحاً للغاية" بسبب التوافر الكبير لموارد الإيثان. وأضاف "في الغاز، سنكون أحد اللاعبين الرئيسيين على مستوى العالم". وتحرص المملكة أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، تنويع مزيجها من الطاقة وزيادة حصة الغاز إلى 70% في السنوات العشر المقبلة من نحو 50% حالياً. كما تهدف أرامكو لأن تصبح رائداً عالمياً في الكيماويات، وتتبنى خططاً لتوسعة عملياتها في التكرير وإنتاجها من البتروكيماويات. وتدرس الشركة الاستحواذ على حصة استراتيجية تصل إلى 70%، في سابك السعودية رابع أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم. إلى ذلك أدرج المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، معمل أرامكو السعودية للغاز ليكون ضمن قائمة "المنارات الصناعية" التي تضم مرافق التصنيع الرائدة على مستوى العالم في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك في خطوة تؤكّد النجاح والريادة التقنية لأرامكو السعودية. ويأتي ذلك بعد المكانة التي حققها المعمل في تطبيق أحدث الحلول التقنية المعتمدة على التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لدى أرامكو السعودية لتحقيق درجة عالية من الكفاءة التصنيعية بما فيها زيادة الإنتاجية وتحسين مستويات البيئة والسلامة والموثوقية في مرافقها التشغيلية، وقد انعكس ذلك من خلال استعمال الطائرات المسيّرة (بدون طيار) والأجهزة التقنية المستخدمة في فحص وتفتيش خطوط الأنابيب والآلات، إذ أثبتت هذه الأجهزة الذكية والروبوتات كفاءتها العالية في تقليص مدة الفحص والتفتيش بنسبة 90%. وبهذا الإنجاز تكون أرامكو السعودية أول شركة على مستوى العالم في قطاع النفط والغاز تنضم إلى قائمة "المنارات الصناعية"، والأولى على مستوى الشرق الأوسط التي يكرّمها المنتدى الاقتصادي العالمي. وأشار المهندس الناصر إلى أن الاستثمار في الابتكار الرقمي يفتح مجالا واسعا من الفرص ويحقق عدة مكاسب منها زيادة موثوقية أعمال الشركة، وتعزيز تنوع الإيرادات والقيمة المضافة التي تحققها، ما يرسّخ ميزتها التنافسية وأداءها في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة والسلامة. وكانت أرامكو السعودية قد وقعت مؤخرا اتفاقية اطارية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تهدف لاستكشاف فرص التعاون المحتملة في مجال أعمال الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال. وبحسب الاتفاقية، ستتعاون ارامكو وأدنوك في إجراء تقييم مشترك لفرص الاستثمار في كل جوانب ومراحل أعمال الغاز الطبيعي المسال بهدف تعزيز القيمة وزيادة العائدات للطرفين، كما تنص الاتفاقية على التعاون في إجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية وتبادل المعرفة والخبرات في أسواق الغاز الطبيعي المسال.