واصل منتخب إيران مسيرته الناجحة في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، المقامة حاليا في الإمارات العربية المتحدة، بعدما تأهل إلى الدور قبل النهائي للمسابقة القارية عقب فوزه السهل 3 - صفر على منتخب الصين أمس (الخميس) في دور الثمانية للبطولة. وضرب منتخب إيران، الذي يمتلك ثلاثة ألقاب في المسابقة، موعدا ناريا في المربع الذهبي للبطولة يوم الاثنين المقبل مع نظيره الياباني، الذي تغلب 1 - صفر على منتخب فيتنام في وقت سابق أمس في دور الثمانية. وحافظ المنتخب الإيراني، الساعي إلى استعادة الكأس الغائبة عن خزائنه منذ عام 1976، على مستواه اللافت الذي قدمه طوال مشواره في البطولة، وكان بإمكانه الفوز بعدد أوفر من الأهداف في ظل عجز المنتخب الصيني عن تهديد مرماه. وستحول الإمارات صاحبة الضيافة أنظارها إلى الهداف الكبير أحمد خليل، مع بحثها عن بطاقة التأهل إلى قبل نهائي كأس آسيا لكرة القدم أمام أستراليا حاملة اللقب في استاد هزاع بن زايد في العين اليوم (الجمعة). ولم يلعب خليل (27 عاما) إلا دور البديل حتى الآن في مشوار الإمارات إلى دور الثمانية، لكنه سجل مرتين من علامة الجزاء؛ ليمنح بلاده التعادل 1-1 مع البحرين في المباراة الافتتاحية، ثم قادها للفوز 3-2 في مواجهة مثيرة أمام قرغيزستان بعد وقت إضافي في دور الستة عشر. وتسعى الإمارات، التي تلعب في ديارها هذه المرة، إلى نتيجة مختلفة أمام المنتخب الأسترالي، الذي ظهر بمستوى باهت في البطولة، واحتاج إلى ركلات الترجيح ليتجاوز أوزبكستان في دور الستة عشر، بعد أن خسر أمام الأردن في دور المجموعات. وسيفتقد المنتخب الإماراتي مدافعه خليفة مبارك، الذي أصيب بكسر في الساق خلال الفوز على قرغيزستان، ومن المنتظر أن يخضع لجراحة في ألمانيا. ويلتقي الفائز مع قطر أو كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء المقبل في أبوظبي. وستحاول قطر مواصلة مسيرتها المثالية، والوصول لأول مرة إلى قبل نهائي كأس آسيا لكرة القدم، لكنها ستكون في حاجة إلى اجتياز عقبة صعبة أمام كوريا الجنوبية. وفازت قطر لأول مرة بمباراة إقصائية في كأس آسيا بالتفوق 1-صفر على العراق في دور الستة عشر، وتحلم بإنجاز تاريخي، والوصول إلى المربع الذهبي، عندما تلعب في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي. ولم تستقبل قطر صاحبة أقوى دفاع أي هدف بعد في أربع مباريات، انتهت كلها بفوز مستضيفة كأس العالم 2022، ومن بين الانتصارات التفوق 6-صفر على كوريا الشمالية في دور المجموعات. لكن قطر تدرك جيدا أن كوريا الجنوبية تختلف تماما في المستوى، وما سيزيد صعوبة المهمة أن المنتخب الملقب باسم «العنابي» سيفتقد اثنين من أهم لاعبيه في البطولة.