بذلت وما زالت تبذل، مملكتنا الحبيبة، عبر تاريخها المجيد، الكثير والغالي والنفيس في سبيل احتواء (شباب) هذا البلد الطاهر، ومن ضمن هذه الاهتمامات قطاع (الشباب والرياضة) ممثلة (بهيئة الرياضة) في سبيل احتواء شبابنا، واستثمار طاقاتهم؛ بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالفائدة.. ولله الحمد ، تحققت الكثير من الطموحات، والأمل معقود لتحقيق المزيد؛ لما فيه رفعة هذا البلد الكريم، وشبابه…!! وكان الهدف (الأسمى) نهضة شباب هذا الوطن، وزيادة روابط (الوطنية) بينهم… إلا أن رياضتنا اتخذت منحى (خطيرا) خاصة بالعقود الثلاثة الماضية؛ من زيادة (التعصب) ما يؤدي إلى تفكك الروابط (الأخوية) والوطنية، والخروج عن (النص) والهدف (المنشود).. عندما أغمضنا أعيننا عن (الأسباب) الحقيقية، وصلنا اليوم إلى (جمهور) ووسط رياضي (محتقن) .. لك أن تتخيل أن يتمنى مشجع، خسارة (المنتخب) الوطني لمجرد أن أغلب لاعبيه من النادي(الفلاني). لك أن تتخيل امتناع مشجعين عن المشاركة، بتيفو ،يحمل شعار الوطن؛ لتشابهه مع لون وشعار أحد أندية الوطن…!! صرنا نسمع تصنيفات لانتماءات أبناء الوطن (الواحد) فهذا (طاقية) والآخر (طحلبي) بل وصلنا إلى طبقية بالرياضة مابين(خدمي) (وفقراوي)..!! نعم …التنافس (الشريف) مطلب. والإثارة بحدود الضوابط الأخلاقية، والوطنية (مقبولة) .. ولكن أن نصل لمرحلة (الخصومة) والتفرقة .. حتما هناك (خلل) ومسؤولية (أخفق) فيها الجميع..!! ضاعت (الحقيقة) عندما بحثنا عمن يتحمل هذا (الخطأ) ..كل يبرئ ساحته..حسب مصلحته.. رغم أن المسببات واضحة، ولا تحتاج (بحثا) وتقصيا ..تحتاج مشرط (مخلصين)؛ هدفهم رفعة وسمعة رياضة وطن…وشباب وطن ..ومصلحه وطنية فوق (الجميع).. مشرط خبير لايعترف (بالميول). لو سالت أبسط رياضي، أو متابع للوسط الرياضي، حتما سيجيب بكل بساطة… نحتاج (عدالة) تكون جميع أندية الوطن تحتها(سواسية) ولا نحتاج شعارات رنانة..!! نحتاج (لجم) لانفلات (الإعلام) وتعصبه .. ليكن إعلاما للجميع، وليس إعلام (ميول). نحتاج منافسة (شريفة) لا تفرق بين ناد وآخر…!! نحتاج رؤساء لجان لتطبيق (القانون)، ولا نحتاج رؤساء (روابط أندية) لتطبيق القانون…!! الرياضه وسيلة ترفيه، تحتاج (احتواء) الجميع، وليس رياضة إقصاء وميول…!! لغة (الخطاب) الرياضي، يجب أن تكون سهلة، وراقية لتخاطب (الجميع)…!! لا نحتاج برامج (حلبات) مصارعة ..وفتوات (ألسن).ز نحتاج أن نغير خطاب (إجلد) إلى خطاب (النقد البناء)..!! المسؤولية مشتركة، وتكاد تكون متساوية بين هيئة الرياضة، واتحاد القدم ولجانه والإعلام الرياضي(المنفلت)، وبين الجماهير التي هي في الحقيقة تعكس نتاج عمل اتحاد الكرة، والإعلام الرياضي..!! كانت حناجر الجمهور السعودي، مع كل هجمة للمنتخب: (وينك ياماجد). والآن أصبحت (لايسجل الطحلبي)، والطاقية، والخدمي، والفقراوي..!! بل تم وصم المنتخب (بالنادي) الذي يضم شريحه أكبر من (لاعبيه). أغفلنا مصلحة رياضة وطن، في مقابل مصلحة (الميول)، ومن ينكر ذلك؛ إما أنه عايش باجواء الدوري (الأوروبي)، أو كمن يضع الجمر تحت (الرماد). لست أول من طرح هذا الطرح ، ولن أكون الأخير… ولكن هل واجهنا (الحقيقة) ووضعنا الحلول ..!! أم فقط (للتنظير)، والتي سرعان ما تذوب، وتضمحل مع أول (اختبار). وأول برنامج رياضي، وأول مباراة، وأول قرار (للجان)..!! * لتحقيق مبدأ الرياضة (للجميع) فلابد أن تطبق قوانينها على (الجميع). * لتتوحد كل الألوان تحت لون وشعار(الأخضر) بالدعم والمساندة .. فالمونديال (العالمي) قريب ..والتحدي كبير وسمعة رياضتنا السعودية فوق (الجميع). وستظل (راية العز) خفاقة. نريد أن تهتز قلوبنا طربًا، وعشقًا للوطن، ومنتخب الوطن .. وتلهج ألسنتنا بالدعاء، والمؤازرة لمنتخب المملكه العربية السعودية. لتحتفل مدننا وشوارعنا وترجع أيام كانت السعادة، تكسو الشارع الرياضي بأكمله (الله الله يامنتخبنا). ونحقق (كلنا معاك يالاخضر) واقعا، وليس شعارات … وبإذن الله، يبيض الوجه (الأخضر)وما يقصر…!! * بعض البرامج الرياضية، وأغلب ضيوفها (معول) هدم للقيم الرياضية، ومنابر للتعصب …!! والله من وراء القصد..