غادر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الأربعاء صنعاء ومعه رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال باتريك كاميرت، دون اَية نتائج مع الحوثيين. وفشل غريفيث في التوصل الى آي اتفاق مع الحوثيين بشان تنفيذ اتفاق ستوكهولم حول الانسحاب من الحديدة. وتاتي مغادرة الجنرال كاميرت بعد تسريب معلومات عن تقديم استقالته بعد تعنت الحوثيين في تنفيذ الاتفاق وشنهم حملة تحريض ضده ومطالبتهم بتغييره، وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة، قال الثلاثاء إن الجنرال باتريك كاميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في اليمن، يواصل عمله، بخلاف ما رددته بعض التقارير الإعلامية. وكان موكب كاميرت قد تعرض الأسبوع الماضي للاستهداف بأعيرة من أسلحة رشاشة من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وذلك عقب لقائه اللجنة الحكومية. وتمكن كاميرت من الوصول إلى مقر وفد حكومة الشرعية في اللجنة المشتركة شرقي مدينة الحديدة، بعد رفض ميليشيات الحوثي السماح له بالمرور من مقر إقامته في المدينة إلى مناطق الشرعية وسط التصعيد الخطير من جانب المليشيات، فيما يتعلق خصوصاً بتعثر وإفشال اتفاق الحديدة وعمل لجنة التنسيق المشتركة ورفض توسيع بعثة المراقبين الدوليين بموجب قرار مجلس الأمن الأخير 2452 يعد تهديدا كبيرا ، بحسب مراقبين، لاتفاق ستوكهولم. وكان غريفيث وصل صنعاء الاثنين بهدف التوصل مع جماعة الحوثيين،إلى معالجة وعد بها لأزمة حادة مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، تفجرت عقب التصعيد الحوثي ضد لجنة التنسيق الأممية ورئيسها الجنرال باتريك كاميرت بمدينة الحديدة وبلغت ذروتها مع تقييد حرية الحركة والاعتداء على موكبه بالرصاص منتصف الأسبوع الماضي وجسدت الرفض العملي لتوسيع بعثة المراقبين الدوليين. من جهة اخرى أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء أنها أرسلت 15 مندوبا لتبادل الأسرى في اليمن. وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني، في بيان صحفي إن اللجنة تأمل وتؤمن بأن الإفراج عن المحتجزين في اليمن ونقلهم حسب ما هو مخطط له سيجلب الارتياح إلى نفوس آلاف العائلات التي فقدت الاتصال بذويها أو انفصلت عنهم جراء النزاع الدائر". وأضاف، في البيان "أتاح الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية اليمنية في عمّان المجال لمزيد من المناقشات حول قوائم المحتجزين التي جرى تبادلها، وهي عملية نأمل أن تحرز تقدمًا في الأيام القادمة". وتابع أن" اللجنة الدولية، أجرت استعدادات ملموسة في الميدان، حيث رفعنا عدد الموظفين في اليمن وأرسلنا 15 مندوبًا خصيصًا لإدارة هذه العملية، كما نواصل إعادة تأهيل الأماكن التي سيتجمع فيها المحتجزون قبل نقلهم إلى المطار". وأردف قائلا :"نتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لتجهيز المساعدات الطبية بغرض تقديمها لمن يحتاج إليها من المحتجزين، ونجهز طائرتين تسع كل منهما 200 مسافر لنقل المحتجزين ذهابًا وإيابًا بين صنعاء ومدينة سيئون في اليمن". وأشار إلى أنه "بالرغم مما تحظى به هذه الاستعدادات من أهمية بالغة لنجاح العملية، إلا أنها ستذهب أدراج الرياح إذا لم ينجز الطرفان النسخة النهائية من قوائم المحتجزين".