قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان: إن شبابنا مبدعون ومميزون أينما تواجدوا، وهم عماد الوطن وقد حان دورهم لتكملة المسيرة للرقي بوطنهم من خلال القطاعات التي يعملون بها. وأوضح سموه، في تصريح عقب رعايته أمس حفل افتتاح ملتقى «القيادات الشابة» الذي تنظمه جامعة جازان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أول الداعمين لأبناء الوطن في شتى الميادين والمجالات، عاداً مبادرة الجامعة تكريس لمفهوم القيادات الشبابية داخل المجتمع. وأضاف أن ملتقى القيادات الشابة داعم ومحفز للشباب والفتيات للمسيرة في تنمية الوطن، مشيداً في الوقت نفسه، بدور جامعة جازان في تنظيم مثل هذه الملتقيات الهادفة لفئات الشباب التي بدورها تترجم تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بهم ودعم مبادراتهم وتمكينهم في إكمال المسيرة للرقي بوطنهم. ورعى أمير منطقة جازان ملتقى القيادات الشابة الذي تنظمه جامعة جازان بحضور معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي ومعالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط ومعالي مدير معهد الإدارة العامة الدكتور مشبب القحطاني وعدد من أصحاب المعالي مديري الجامعات السعودية وأعضاء من مجلس الشورى وضيوف الملتقى. وأكد صاحب الأمير محمد بن ناصر أن ملتقى القيادات الشابة الذي تنظمه جامعة جازان ملتقى مهم ويتماشى مع رؤية المملكة 2030 ويجب تركيز الجهود فيه لرفع المستوى التدريبي التقني لشبابنا وشباتنا لتولي المسؤولية كما استلمناها من المؤسسين إلى وقتنا الحاضر، وأضاف سموه بأنه يجب أن نعمل على إعداد قيادات شابة مؤهلة ونأمل أن يعمم مثل هذا الملتقى في كافة مناطق المملكة. وقد وألقى معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني كلمة بهذه المناسبة أكد من خلالها أن ملتقى القيادات الشابة يأتي كمبادرة وسط هذه التحولات المتسارعة التي أحدثتها رؤية الوطن 2030 والتي فرضت بدورها عدداً من المهام الجديدة والمسؤوليات الدقيقة على جامعتنا السعودية، وأضاف أن الملتقى يعد فاتحة المبادرات الرامية إلى احتضان وتمكين القوى والطاقات الشبابية والاعتماد على البحث عن الأفكار الموضوعية والتخطيط المدروس لتوفير البيئة المعرفية والتدريبية والاجتماعية الداعمة والمحفزة للشباب والشابات، وهو بلا شك يصب في رؤية المملكة 2030 من أجل تحقيق طموحات هذا الوطن، واستغلال طاقات أبنائه وبناته لما فيه مصلحة ودعم تنميتنا الوطنية الشاملة التي تسعى هذه الرؤية لتحقيقها، ولتكون بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهم الله-، في مصاف العالم الأول. بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى عميد شؤون الطلاب الدكتور عثمان بن حسن حكمي كلمة أكد من خلالها أن جلسات الملتقى يحضرها أكثر من 5 آلاف ويستفيد من ورشة التدريب أكثر من 700 شاب وشابة وتتناول جلساته العديد من المحاور التي يقدمها 40 متحدثاً من مديري جامعات وأكاديميين ومتخصصين في مجال القيادة. بعد ذلك دشن سمو أمير المنطقة فعاليات الملتقى وشهد توقيع اتفاقيتين الأولى بين جامعة جازان وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» التي مثلها المدير العام لهدف الدكتور محمد السديري، والثانية مع شركة الدواء للخدمات الطبية المحدودة التي مثلها مدير الموارد البشرية خالد السبيعي. وفي ختام الحفل شهد تكريم سمو أمير المنطقة لعدد من الداعمين والرعاة الإعلاميين. بعد ذلك انطلقت أولى جلسات الملتقى ومثل المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء» في الجلسة الأولى المدير التنفيذي لإدارة تحليل الأداء الأستاذ حسن بن معتوق جنه في مركز «أداء» بملتقى القيادات الشابة، والتي جاءت تحت عنوان تمكين الشباب في رؤية الوطن 2030، وفي بداية حديثه شدد على أهمية عقد ملتقى القيادات الشابة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان، متطرقاً إلى أن الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة الوعي بأهمية الاستثمار في صناعة القيادات الشابة. .. ويشهد توقيع اتفاقيتين بين جامعة جازان و«هدف» وشركة الدواء للخدمات الطبية ولمسة أبوية من أمير جازان مع شباب المستقبل