كما يعلم الجميع أن معدل السكر التراكمي هو دلالة على مدى التحكم بسكر الدم، وهو الذي يعكس اتحاد سكر الدم بمادة الهيموجلوبين الموجودة في كريات الدم الحمراء. وتشير المنظمات الصحية المختصة بمرض السكري والغدد الصماء إلى أن معدل السكر التراكمي المستهدف هو أقل من 7 في المئة سواء للأطفال أو الكبار أو الحوامل من النساء، ولكن هنا يجب التوقف والتساؤل عن هذا المستوى وكيفية التوصل إليه. إن هذا المعدل أو هذا المستوى من السكر التراكمي يمكننا الوصول إليه بطريقتين: الأولى وهي الطريقة المثلى بضبط السكر في مستويات ضيقة وهي ما بين الثمانين والمئة العشرين تقريباً، والطريقة الثانية وهي الطريقة الخاطئة وهي تذبذب مستوى سكر الدم بين الانخفاض والارتفاع والتي تؤدي أيضاً إلى معدل سكر تراكمي مقبول. الكثير من مرضى السكري وخاصة مرضى السكري من الأطفال يتوصلون إلى معدل سكر تراكمي مقبول، وقد يكون أقل من ثمانية في المئة. ولكن المهم هو كيفية التوصل إليه. إن تذبذب وتأرجح مستوى سكر الدم ليس بالأمر المستحب وقد يؤثر سلباً على مريض السكري. والسبب في كتابة هذا المقال هو أن الكثير من المرضى يفرحون حين يتوصلون إلى معدل تراكمي حول السبعة في المئة دون معرفة الوسيلة التي تم بها التوصل إلى هذا الأمر.