ما هو الهدف الأهم من علاج مرض داء السكري؟ إنه الوقاية من مضاعفاته والتعامل معه بفعالية يومًا بعد يومٍ، ولن يكون ذلك إلا بأن تكون مستويات سكرالدم في النطاق الصحيح المقبول وهو المعروف باسم النطاق المستهدف. لذا احرص على أن تعرف بقدر الإمكان ما هو نطاقك المستهدف من طبيبك؛ من أجل تجنب ارتفاع وانخفاض مستوى السكر لديك عن ذلك النطاق السمتهدف. فالحفاظ على مستويات سكر الدم في النطاق المستهدف يحد من خطر تعرضك لمضاعفات قصيرة وطويلة المدى، ويختلف النطاق المستهدف لمستوى سكر الدم في أوقات مختلفة من اليوم، فعلى سبيل المثال، في الصباح عندما تكون متوقفًا عن الأكل لعدة ساعات أي صائمًا، سيكون نطاقك المستهدف أقل مقارنة بنطاق المستهدف بعد الوجبات، وعندما يصل مستوى سكر الدم لأعلى النسب. أما في أثناء الليل، عندما تكون نائمًا، قد يكون نطاقك المستهدف أعلى من النطاق المستهدف في أثناء الصيام لحمايتك من نقص السكر في الدم. لقد وضعت الجمعية الأميركية لداء السكري (ADA) نطاقات مستهدفة عامة لمستويات سكر الدم طوال اليوم لمختلف الفئات العمرية، وبوجه عام، فإن الأطفال الأصغر سنًا تكون نطاقاتهم المستهدفة لمستويات سكر الدم أعلى، إضافة إلى ذلك هناك عدد من الحالات التي قد تدفع فريق رعاية داء السكري لاقتراح نسب أعلى، مثل تكرار انخفاض مستوى سكر الدم (أو ما يعرف بنقص السكر في الدم)، أو عدم إدراك أعراض نقص سكر الدم (المشار إليها بعدم الدراية بحال نقص السكر في الدم)، أو حدوث مضاعفات متعلقة بداء السكري. وينبغي عليك مناقشة الأمر مع فريق رعاية داء السكري المسؤول عنك، والتوصل إلى النطاق المستهدف لمستويات سكر الدم طوال النهار والليل. وبالمثل ينبغي عليك أيضاً أن تكون على دراية بالنطاق المستهدف لاختبار معدل السكر التراكمي المعروف باسم A1C، ويقيس معدل السكر التراكمي نسبة جزيئات الهيموجلوبين (بروتين في خلايا الدم الحمراء) التي يلتصق بها السكر (جلوكوز)، فكلما ارتفع متوسط مستوى سكر الدم لديك يومًا تلو الآخر ارتفع مستوى معدل السكر التراكمي، وهذا يمنحك رؤية واضحة حول مستويات سكر الدم لديك بوجه عام خلال فترة زمنية أطول. وينبغي قياس معدل السكر التراكمي كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، وينبغي عليك معرفة مستواك في كل مرة تُجري فيها الاختبار، ومن خلال معرفة إذا ما كان مستوى معدل السكر التراكمي في النطاق المستهدف أم لا، يمكنك معرفة مقدار عملية التحكم في السكري