تواجه المملكة حرباً إعلامية شرسة مدعومة بالمال القطري، بين فترة وأخرى توجهها أجندات سياسية مشبوهة لقلب وتشويه الحقائق، لكونها الأكثر تأثيرًا في العالم وأحد أهم محركات الاقتصاد العالمي، وأهم مقومات استقرار الأمة العربية والإسلامية اقتصاديًا وسياسيًا. ومن هذا المنطلق تحاول مؤسسات إعلامية أوروبية تضخيم قضية المواطنة "رهف" وقصة سفرها للخارج، لتجنيدها إعلامياً في محاولة لتشوية الثقافة السعودية والنيل من التلاحم الأسري الذي يتميز به المجتمع السعودي، وتصويره بأنه مجتمع متشدد منغلق، وتجاهل الإعلام الأوروبي والغربي قضايا آلاف اللاجئين الذين علّقت قبول لجوئهم، ومنهم من كانوا في طريقهم إلى أوروبا وغرق معظمهم في البحر ولم يبحث بالأسباب التي أدت إلى ذلك، كذلك لم يتطرق الإعلام الأوروبي إلى قضية الفتيات اليمنيات القادمات من أميركا لطلب اللجوء واللاتي احتجزن في السجون الكندية وتعرضن للعنف أثناء احتجازهن، وفي الجهة الأخرى والتي تحمل كثيرا من التناقض تقوم وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند الكندية باستقبال الشابة "رهف" واحتضانها، مما يكشف أن هناك بعدا سياسيا للقصة. ومن المستغرب أن الإعلام الأوروبي والغربي لم يتعاطَ مع الظروف الأسرية للفتاة، هل هي بالفعل تعرضت للمشكلات ، وكان تركيزه الكبير على جنسية الفتاة المراهقة محاولة إضفاء صبغة سياسية على القضية الأسرية. وتمثل المرأة نصف المجتمع السعودي لذلك سن لها أنظمة وتشريعات جديدة لتؤهلها لمشاركة فعالة في وطنها، من ضمنها اختيارها عضوة في مجلس الشورى، كذلك في انتخابات المجالس البلدية، وعينت في مناصب قيادية. ولقد طُور في السنوات الماضية برنامج الابتعاث ليكون رافدا مهمّا لدعم الجامعات السعودية، والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المميزة، وحظيت الفتاة السعودية بالنسبة الأكبر في هذا الابتعاث ضمن برنامج الابتعاث الحكومي بعدد يتجاوز 35 ألف امرأة سعودية يدرسن في 60 دولة حول العالم، وتمثل النساء السعوديات 51.8 % من طلبة الجامعات في المملكة. وتمنح الدولة أولوية واهتماما كبيرا في توظيف المواطنات حيث تجاوزت نسبة توظيف النساء في سوق العمل 40 % ومن المتوقع أن ترتفع أكثر من ذلك في ظل رؤية المملكة 2030. كندا تناقض العمل الإنساني