أخذ من قلبي نصيباً وافراً.. بل أخذ قلبي بأكمله.. ماكنت أظن أنه سيطوي صفحة الذاكرة ويقول: من أنت ؟! وقع علي السؤال كالرصاص..!! كيف تنسى ما قلته لي: إني بضعة من روحك؟! كيف تدير ظهرك عن قلبي وهو يعتصره الألم؟. من أنت؟!! .. أوجعني هذا السؤال، وأسقطني في بئر اللوم والحسرة الغائرة في أعماق الأرض.. ألم تعرفني؟ أنا حبيبتك المدللة أنا من كنت تقول علنا من يغضبها فهو يسيء لي.. أنا من كنت تأخذني في حضنك إذا ضاقت بي الدنيا فأجد معك وفيك الأمان أنا الضعيفة إن لم تكن معي هل تذكرتني؟ صرخ في وجهي.. من أنت؟ أحقاً لايعرفني؟! ما أصعب أن تعيش الغربة مع من تحب! لم يعد مهماً أن يعرفني الناس إذا كان أحب الناس قد نسي من أنا! أبي الغالي.. حتى وإن نسيت من أنا.. فلن أنسى من أنت.. دعني هنا.. تحت قدميك.. فأنت مصدر الأمان.. لا أشعر بجمال الدنيا بدونك طفلة أحبك وشابة أحبك وسأبقى أحبك وإن هرمت وأشتعل مني الرأس شيباً.. همزة وصل: * هذه القصة مستلهمة من وحي الواقع لابنة مصاب بالزهايمر.. وأقول لها: ثقي إن نسي اسمك فلن ينسى أنه يحبك.. فعندما فقد الأديب غابرييل ماركيز الذاكرة قال لصاحبه الذي يجلس بجانبه: أنا لا أعرفك ولكن أعرف أني أحبك. تلويحات: * جهود الجمعية السعودية للزهايمر تذكر وتشكر وينتظر منها المزيد. * نشر المراكز الاجتماعية بالمدن والأحياء غاية في الضرورة لهذه الفئة الغالية. * تفعيل دور عمدة الحي والاجتماع الشهري بالأحياء أمر مهم أيضاً. * طرح مبادرات اجتماعيه تنظمها المساجد وتتناسب مع المستوى الثقافي والاجتماعي لسكان الأحياء مطلب. * الأسرة هي النواة الأولى لرقي المجتمع، وتكامله.