ترفض الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران الاستجابة لمطالب مجلس الأمن الدولي بالتوقف عن انتهاك القوانين الدولية والأعراف الإنسانية بتجنيدها للأطفال والزج بهم في ساحات القتل. ووصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي لدى واشنطن في سلسلة تغريدات أطلقها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن تجنيد الميليشيا الحوثية للأطفال في اليمن جريمة بشعة لا يمكن السكوت عليها بعد اليوم، موضحاً أن ميليشيا الحوثي تقوم بخطف الأطفال من البيوت والمدارس للزج بهم في المعارك بشكل فاضح، مخالفة جميع القوانين والمواثيق الدولية وأبسط قواعد الرحمة الإنسانية. وكان مجلس الأمن الدولي طالب في مارس الماضي الميليشيا الحوثية بوقف تجنيد الأطفال، لكن الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران وكعادتها في التعنت استمرَّت في تجنيد الأطفال مستهزئة بما يصدر عن مجلس الأمن ومتحدية القرار الدولي. وسبق أن أكَّدت المملكة العربية السعودية في أكثر من مناسبة دولية خطورة انتهاك الميليشيات، القوانين الدولية وقيامها بتجنيدها الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، واصفة تلك الممارسات بأنها تمثل استهتاراً واضحاً بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وهذا طرحه مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المُعَلِّمِي في كلمة المملكة في شهر يوليو الماضي أمام مجلس الأمن "الأطفال والنزاع المسلح". وتطرق إلى دور المملكة في التعامل مع الأطفال المجندين الذين يتم العثور عليهم في ساحات القتال، إضافة لإنشاء وحدة خاصة بحماية الأطفال في التحالف، موضحاً استيعاب التحالف الأطفال المسلحين الذين تم العثور عليهم وهم يحملون السلاح، وبعد تأهيلهم أعيدوا عن طريق السلطات اليمنية إلى أهاليهم، مشيراً إلى أن برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أصبحت نموذجاً يحتذى بها في رعاية الأطفال وإعادة تأهيلهم، مبينًا أن المركز سيعمل وبالتعاون مع الأممالمتحدة على نقل تجربة المركز والاستفادة من خبراته في العالم.