يعتزم مشروع سلام للتواصل الحضاري إطلاق ملتقى «سلام السعودية»، يوم الأحد المقبل وعلى مدار يومين، ويتضمن عدداً من الفعاليات، تتمحور حول تعزيز التواصل الحضاري، وتقديم المنجزات، والصورة الإيجابية للمملكة. حيث سيتم تدشين فعالية حوارية تحت مسمى «قصص سلام»، تستضيف شخصيات عالمية مهتمة بالمملكة وبثقافتها وتراثها وفنونها، لاستعراض تجاربهم الشخصية على أرض المملكة، وفي مجالات متنوعة: ثقافية، واجتماعية، ورياضية، وإعلامية، وتعزيز المشتركات الإنسانية بين مختلف الثقافات. كما سيتم إعلان نتائج مسابقة سلام للأفلام القصيرة، التي أطلقها مشروع سلام للتواصل الحضاري؛ لتشجيع أبناء وبنات المملكة على اكتشاف مواهبهم في مجال الأفلام القصيرة، وتعزيز تواصلهم مع القضايا التي تهم الوطن. ويُشار إلى أن الأفلام المشاركة تحمل معاني سامية لرسالة المملكة الإنسانية والحضارية، وتعكس واقعها الفعلي. وقد تقدّم أكثر من 50 فيلماً لمسابقة سلام للأفلام القصيرة، من بينها أفلام للطلبة المبتعثين في عدد من الدول، ومنها: الولاياتالمتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، إضافة إلى أستراليا، واليابان. كما يتضمن الملتقى إقامة لقاء «تواصل» حواري بين مجموعات من الشباب السعودي ومجموعات من الشباب المقيمين في المملكة من عدد من الدول الأوروبية، وذلك لتعزيز روح الحوار المشترك، وتبادل الخبرات، لنشر ثقافة التعايش بين مختلف الثقافات، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب. ويصاحب ملتقى سلام معرض فني، يجمع طيفاً متنوعاً من الأعمال التشكيلية، والجرافيتية، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، بخامات وأساليب وموضوعات فنية متعددة، من خلال مجموعة من الأعمال لعدد من الفنانين الشباب الذين ينتمون إلى مدارس متنوعة. ويسهم المعرض في تقديم نماذج مختلفة تعبر عن بناء مفاهيم التعايش، وتجسير التواصل بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى من خلال الفن، الذي يعد لغة مشتركة بين مختلف الشعوب والمجتمعات. يُشار إلى أن مشروع «سلام للتواصل الحضاري»، يهدف إلى رصد واقع الصورة الذهنية للمملكة، ويتابع ما يكتب من قبل المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية، كما يمتلك المشروع قواعد بيانات متكاملة عن أهم الشخصيات ذات التأثير الدولي، ويصدر أبحاثاً معمقة ودراسات حول القضايا ذات الصلة بالصورة الذهنية للمملكة، كما يمثل «سلام» منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.