الهلال بطل الشتاء وغالبا يعرف الدوري السعودي طوال تاريخه أن المتصدر مع نهاية الدور الأول هو من يحسم اللقب في نهاية المطاف، وصدارة الهلال بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها وتضرر منها منافسوه خصوصا النصر وآخرها في مواجهته الأخيرة مع الفتح لا تعني أن (الأزرق) لا يستحق التواجد في قمة الترتيب. الهلال ليس على ما يرام، لكن المنافسين كذلك لا يستغلون فرص تعثره؛ فكلما تعثر وفتح الأبواب لمنافسه بالاقتراب أكثر رفض النصراويون ذلك، بعد آخر فترة توقف تعادل الهلال ثلاث مرات وخسر من الحزم وهي نتائج غير معتادة من الفريق الذي يحقق البطولة في نهاية المطاف. حتى الفتح حين سجل اسمه في سجل شرف أبطال الدوري أعلن حضوره بقوة في وقت باكر وقبض على الصدارة حتى حسمها عام 2013. التذبذب الحاصل في مستويات ونتائج فرق المقدمة في الدور الأول لها مسببات عدة أبرزها ارتفاع مستوى فرق الوسط وحسن اختيارات اللاعبين الأجانب وكفاءة الأجهزة الفنية واستقرارها، يقابل ذلك خلل في تعامل فرق القمة مع المدربين وغياب الاستقرار كما هو في النصر! إضافة لسوء الاختيار أو التعامل مع العنصر الأجنبي كما حدث مع الهلال الذي يعد أقل الأندية استفادة فعليا من الأجانب!!. سيبقى التنافس بين الهلال والنصر قائما على الفوز ببطولة الدوري؛ ليس لجمعهما كل النقاط المتاحة بل لأنهما الأقل فقدانا لها!!. سباق شديد بين العملاقين ستشهده الأيام المقبلة قبل فتح باب التسجيل للفترة الشتوية لإعادة ترتيب الأوراق خصوصا في ملف اللاعبين الأجانب، ولا يزال النصر ضحية البحث عن مدرب بديل للمقال الأورغواني كارينو منذ شهرين. الكرة لا تزال في ملعب النصراويين والفارق بسيط للقبض على الصدارة، شريطة التعامل مع المرحلة المقبلة بجدية وسرعة عبر حسم ملف الجهاز الفني وتغيير ثلاثة أجانب لدعم الصفوف، ومخاطبة المسؤولين في لجان الانضباط والتحكيم رسميا لوقف العقوبات القاسية، والقرارات حفظا حقوق النادي.