استقبل نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إبراهيم بن زايد العسيري، وفداً من لجنة الدعوة في أفريقيا برئاسة د. عثمان بن عبدالعزيز العثمان أمين عام اللجنة، وذلك في مقر المركز في مدينة الرياض، بحضور عدد من قيادات المركز ومنتسبيه. وتناول اللقاء بحث سبل التعاون المشتركة بين المركز ولجنة الدعوة في أفريقيا في مجال تعزيز ونشر قيم الحوار والتعايش والتسامح في المجتمعات الأفريقية، من خلال الاستفادة من اللقاءات والبرامج التي ينظمها المركز ومنها برنامجا الحوار المجتمعي ونسيج في تدريب الوفود الأفريقية لنبذ التعصب والكراهية والعنصرية القبلية والمناطقية والعرقية والدينية في المجتمع الأفريقي. وفي بداية اللقاء، أكد العسيري دعم القيادة الرشيدة في المملكة لهذا التوجه، وحرص مجلس أمناء المركز على تفعيل التواصل الحضاري والحوار مع الآخر لبناء جسور التفاهم مع مختلف الثقافات الإنسانية، مشيراً إلى أهمية الجهود التي تبذلها المملكة عبر رؤية 2030م في مجال دعم الحوار والسلام وتعزيز التعايش السلمي مع مختلف الشعوب. إثر ذلك، أطلع نائب الأمين العام أعضاء لجنة الدعوة في أفريقيا على أبرز البرامج والأعمال التي نفذها المركز واستمعوا لعرضٍ موجز حول مسيرة المركز وأبرز أنشطته وبرامجه، ومنها برامج أكاديمية الحوار، والمركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام (رأي)، إضافة إلى البرامج الموجهة للشباب. من جهته، تطرق د. عثمان العثمان الأمين العام للجنة الدعوة إلى طبيعة العمل في لجنة الدعوة في أفريقيا وأبرز أهدافها، وأهمية الدور الذي تضطلع به في الحفاظ على القيم الإسلامية المعتدلة في أفريقيا، معرباً عن سعادته بالتعاون مع المركز والاستفادة من اللقاءات والبرامج والأنشطة التي ينظمها لتعزيز الانتماء الوطني وقيم التعايش ونشر ثقافة الحوار والتسامح. وفي ختام اللقاء، قام الوفد بزيارة المعرض التفاعلي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للتعرف على دور المملكة في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، من خلال دعمها لمشروعات محلية وإقليمية وعالمية في مجالات نشر ثقافة الحوار وتعزيز التنوع الثقافي وبناء السلام وتعزيز العيش المشترك، كما أبدوا إعجابهم بما شاهدوه خلال الزيارة، والاطلاع عن قرب على تجربة المركز المميزة في نشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف.