يدخل منتخبنا المعترك الآسيوي بعد أيام وهو محمل بتاريخ رائع كونه بطل القارة ثلاث مرات ووصيفاً في مثلهن، ومهما تحدثنا عن أمجاد الماضي التليد نجد أنفسنا في غصة من وضعنا الحالي غير الجيد؛ فلك أن تتخيل أن ندخل للبطولة ونحن غير مرشحين حتى للوصول للمربع الذهبي. باعتقادي هذا يعود لعدة أسباب من أبرزها عدم وضع خطط للمنتخب تطور من إمكانياته وتجعله يعود لموقعه الطبيعي مرعبا للشرق والغرب، وتغيير الأجهزة الفنية والإدارية بحجة نحن بحاجة للتغيير لكي نبث روحاً جديدة في المنتخب، وهذا يبث روح عدم التجانس والترابط في مكونات المنظومة، العمل الإعلامي أقولها بكل صراحة وتجرد: الإعلاميون يعانون من متلازمة الأندية ولو استدعت مصلحة ناديهم المفضل الضرر لسلطوا سيوفهم على المنتخب حتى يحصل لفريقهم ما يريد، أو يحاولوا قتل "الأخضر" بحجج لا تسمن ولا تغني من جوع. يعتقد بعض لاعبينا بأن الاحتراف مجرد مال وعدم وجود وظيفة غير الكرة، وهذا ما جعل البعض منهم يتهرب من معسكرات المنتخب بحجج واهية، وتجدهم في أنديتهم يعطون بكل ما يستطيعون، وهناك مسؤوليات ملقاة على عاتق الجميع في التجهيز الجيد للمنتخب قبل خوض غمار البطولة، تلاحمنا حول من يمثلنا وإيجاد حلول قصيرة الأجل للبطولة هو العامل الرئيسي كي نصنع شيئا، ولما لا نكون الأبطال للمرة الرابعة، رسالة هامة لنا جميعاً الواقعية ثم الواقعية هي روشتة نجاحنا في ظل تلك الظروف. فراج الشمري