اختتمت البنوك السعودية ممثلة باللجنة الإعلامية والتوعية المصرفية وبالشراكة مع المعهد المالي، دورة تدريبية للصحفيين والإعلاميين من كلا الجنسين، تحت عنوان «مفهوم الصناعة المصرفية ودورها في التنمية الاقتصادية» والتي جرى تنظيمها أخيراً في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، بمشاركة خبراء في القطاع المالي والاقتصادي والمصرفي. وتعدّ هذه الدورة التاسعة عشرة ضمن سلسلة البرامج التدريبية التي أطلقتها البنوك السعودية منذ العام 2010م كمبادرة تثقيفية تسعى إلى رفع الثقافة المصرفية والمالية لجمهور الصحفيين والإعلاميين السعوديين العاملين في مختلف القنوات الصحفية والإعلامية في المملكة من كلا الجنسين، على النحو الذي يمكنهم من تعزيز رصيدهم المعرفي بالمفاهيم المرتبطة بالقضايا والشؤون المصرفية والمالية، بما في ذلك تعريفهم بدور وطبيعة عمل المؤسسات ذات الصلة، وبما يسهم بالتالي في رفع جودة أدائهم المهني. وتناولت الدورة خلال أربعة أيام مجموعة من المحاور التي قدمت للحاضرين تعريفا وعرضا وافيا حول عدد من وظائف ومهام القطاعات والمؤسسات المتخصصة في مجال الصناعة المصرفية والمالية، مثل مؤسسة النقد العربي السعودي، والهيئات المؤسسات غير البنكية كمؤسسة التمويل الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات التصنيف الائتماني، إلى جانب ما تناولته من شرح حول البيئة المالية والاستثمارية في المملكة، وأبرز التطورات في مجال التقنيات البنكية، فضلاً عن التعريف بالقوائم المالية للمصارف والمؤشرات المرتبطة بها وبأسس قراءتها. كما اطلع المشاركون والمشاركات خلال الدورة على أبرز التشريعات التنظيمية التي تحكم بيئة الصناعة المصرفية والتمويلية في المملكة، وكذلك على معايير حماية العملاء، ووسائل مكافحة الاحتيال المصرفي وغسيل الأموال، ودور البنوك في مجال خدمة المجتمع. وخلال السنوات الثمانية الماضية، استفاد من المبادرة أكثر من 200 مشارك ومشاركة من الصحفيين والإعلاميين السعوديين من كلا الجنسين. وأعرب طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث الرسمي باسم البنوك السعودية، عن الاعتزاز بالنتائج التي حققها البرنامج على مدار ثمانية أعوام، وحجم المشاركة الفاعلة التي حظيت به دوراته المتعاقبة، مؤكداً أن البنوك تتطلع إلى تبني هذا البرنامج انطلاقاً من حرصها على تعزيز الشراكة البنّاءة مع وسائل الصحافة والإعلام بالنظر إلى أهميتها الحيوية في صناعة الرأي ونقل الحقيقة، وفي سياق مسؤوليتها الاجتماعية التي يمثل رفع مستوى الوعي المجتمعي حيال القضايا المحيطة أحد أبرز أوجهها.