قال الجيش الأميركي إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في سورية دمر السبت مقراً ببلدة هجين كان تنظيم داعش الإرهابي يستخدمه مركزاً للقيادة والتحكم. وكانت هجين آخر بلدة خاضعة لسيطرة داعش في الجيب الأخير للتنظيم المتطرف شرقي نهر الفرات. وتقاتل قوات سورية الديمقراطية (قسد) منذ شهور لطرد مقاتلي التنظيم من المنطقة. وقال التحالف الأميركي إن 16 شخصاً مدججين بالسلاح من مقاتلي تنظيم داعش كانوا يستخدمون ما يعتقد بأنه دار عبادة قاعدةً لشن هجمات. وقال الجيش الأميركي في بيان "هذه الضربة قتلت هؤلاء الإرهابيين الذين مثلوا تهديداً وشيكاً وقضت على بؤرة عمليات أخرى مميتة لداعش في ميدان المعركة". وقالت ليلوى العبدالله المتحدثة باسم حملة قسد في محافظة دير الزور: "التحالف يوشك على انتزاع السيطرة على بلدة هجين". وتمكنت حملات منفصلة شنتها قوات سورية الديمقراطية بدعم من الولاياتالمتحدة من جانب وحملات من قوات الحكومة السورية بدعم روسي من جانب آخر العام الماضي من طرد داعش من أغلب الأراضي التي سبق وسيطرت عليها في سورية. من جانب آخر طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني السبت من تركيا الامتناع عن أي تحرك أحادي الجانب في سورية بعد تهديد أنقرة بشن هجوم جديد على مقاتلين أكراد تدعمهم واشنطن. وأعلن الرئيس التركي، الأربعاء أن عملية جديدة ستشن في الأيام المقبلة قال إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات. واعتبرت موغيريني أن التصريحات عن عملية عسكرية تركية جديدة محتملة في شمال شرق سورية، هي مصدر قلق. وبينت أنها تتوقع من السلطات التركية الامتناع عن أي تحرك أحادي الجانب من شأنه أن يقوض جهود التحالف ضد داعش أو تصعيد عدم الاستقرار في سورية. وبعدما اعتبرت أن التصدي لمسلحي تنظيم داعش دخل مرحلته النهائية، دعت الأطراف كافة إلى العمل على تحقيق هدف إلحاق الهزيمة به قريباً والذي يبقى هدفاً لا غنى عنه لأي حل دائم للأزمة السورية. وتنذر أي عملية عسكرية تركية بتفجر الوضع بسبب الوجود العسكري الأميركي إلى جانب المقاتلين الأكراد.