تؤدي العظام العديد من الوظائف في الجسم؛ حيث توفر الشكل الهيكلي للجسم وتحمي الأعضاء وتحمل العضلات وتخزن معادن مثل الكالسيوم والفسفور والتي تساعد على بقائها كثيفة وقوية. تتغير العظام بصورة مستمرة، يتم صنع عظام جديدة وتتكسر العظام القديمة، عندما كنت صغيرًا كان جسمك يقوم بعمل عظام جديدة أسرع من تكسيره للعظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام، ويصل معظم الناس للحد الأقصى لكتلة العظام في سن 30 تقريبًا، بعد ذلك، تستمر إعادة تشكل العظام، إلا إنك تفقد كتلة عظام أكبر قليلًا من التي تزدادها، وتُعد العظام هي الأنسجة الحية التي تتحلل ويتم استبدالها باستمرار، وتحدث هشاشة العظام عند تكوين عظم جديد لا يتوافق مع إزالة العظم القديم. إن هشاشة العظام من الأمراض واسعة الانتشار في المنطقة العربية، وما هشاشة العظام, داء الماسية، ترقق العظام، وهن العظام إلا مسميات مختلفة لمرض واحد، وهي حالة ضعف أو نقص في كثافة العظام والتي تؤدي إلى هشاشتها وسهولة كسرها وهشاشتها لدرجة أن السقوط أو حتى الضغوطات الخفيفة مثل الانثناء أو السعال قد تؤدي إلى حدوث كسر، وتحدث الكسور المرتبطة بهشاشة العظام غالبًا في الورك والرسغ والعمود الفقري، وتؤثّر هشاشة العظام في الرجال والنساء من جميع الأجناس، ولكن يزيد خطر إصابة النساء الآسيويات والبيض خاصة السيدات الأكبر سنًا اللاتي تجاوزن سن انقطاع الطمث بهشاشة العظام. إن المتابعة المستمرة كل ستة أشهر لعمل أشعة لقياس كثافة العظام من أهم خطوات التعايش مع هشاشة العظام والوقاية لتجنب المرض ومضاعفاته. * قسم التثقيف الصحي