يعيش بعض الجمهور في كذبة أو وهم كبير صنعه بعض المؤثرين حتى جعلوا من هذا الموضوع كابوساً أقيمت من أجله الكثير من الندوات والمحاضرات وقالوا حدوا من خطره فهو خطر يهدد مجتمعنا ووحدته. السؤال الذي يجب طرحه في مثل هذه الظواهر ما مدى تأثير وانتشار تلك الظاهرة الاجتماعية؟ ظهر الجميع وأفتوا في موضوع التعصب الرياضي وقالوا ما لديهم وسأطرح وجهة نظري بلا مصادرة لرأي من يخالفوني لأن القضية خلافية كل شخص يراها بمنظور مختلف عن غيره وليست حقيقة ظاهرة وجلية. أرى شخصياً بأن التعصب الموجود في وسطنا الرياضي هو ملح الرياضة خصوصًا في ظل غياب الإثارة داخل الملعب والجمهور والإعلام يحبون الصخب والحماس ولكن لن يتأتى هذا إلا بالسجال والتصريحات المتبادلة وباعتقادي أن جمهورنا يدور داخل دائرة التعصب المحمود وهم حريصون على عدم الخروج بالتشجيع عن المسار الصحيح فكلنا نشاهد البطولات العالمية المختلفة فكم مرة شاهدنا قتلى ومصابين بسبب مباراة طرفيها يكنان العداء لبعضهما البعض وهذا الشيء شاهدناه بكثرة عبر سلسلة من الأحداث المحزنة في السنوات الماضية صحيح جميعنا نبحث عن كيفية إخفاء ظاهرة التعصب الرياضي (المقيت) والذي لن يكون إلا بإيجاد حلول جذرية لإعادت كرتنا للمستطيل الأخضر والحلول بيد المسؤول وطرحت بعضاً من الحلول بمقال قبل عدة أسابيع عبر صحيفتنا الموقرة وكان بعنوان: (انزعوا جلباب رياضتنا) فالحلول الفنية والإدارية تقضي على المشكلات الجماهيرية وغيرها. رسالة لا نهوّل في قضايانا كيلا نتوه ولا نقع في معضلات كبرى وعندها نقف مكتوفي الأيدي ولا نستطيع عمل شيء يخلصنا من تلك الأزمات.