40 دولة شملها المركز بمساعداته.. واليمن له النصيب الأكبر المملكة الدولة الوحيدة التي أنفقت على أعمال الإغاثة الإنسانية بما يتجاوز المعدل المتفق عليه دولياً، ولذلك يعتبرها المجتمع الدولي الدولة الرائدة والقائدة للعمل الإنساني والإغاثي ولمساهمتها في تخفيف المعاناة الإنسانية لدول العالم من خلال ذراعها الإغاثي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي أنشئ برغبة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 13 مايو من عام 2015م؛ ليكون مركزاً متخصصاً بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة، ودعم الشراكات على مستوى الأممالمتحدة ومنظماتها والمنظمات الإنسانية الدولية، ويراعي في تنفيذ مشروعاته تطبيق مبدأ المعايير والقوانين الدولية وتقديم المساعدة دون تمييز أو تسيس للعمل الإنساني، ومن هذا المنطلق تمكن المركز من تنفيذ 417 مشروعاً شملت 40 دولة حول العالم، حظي اليمن فيها بالنصيب الأكبر، بلغت المساعدات من المواد الغذائية والإيوائية والطبية أكثر من 52.000 طن حملتها 2700 شاحنة كبيرة. واهتم المركز بالوضع الإنساني للعديد من الشعوب المحتاجة في العالم مثل مهجري الروهينجا وما حلّ بهم من تهجير قسري في ميانمار، حيث وقع المركز مشروعاً لرفع جاهزية مستشفى منطقة سادار بمنطقة كوكس بازار في جمهورية بنغلاديش بتكلفة إجمالية بلغت مليوني دولار أميركي لتعزيز تقديم الرعاية الصحية الثانوية للاجئين الروهينغا في بنجلاديش، وكذلك وقع المركز مشروعاً آخر لتقديم خدمات تعليمية وتربوية للطلاب من اللاجئين الروهينغا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بالإضافة إلى قيام فرق من المركز بزيارات ميدانية متتابعة لمخيمات اللاجئين الروهينغا في جمهورية بنجلاديش؛ وذلك للوقوف على البرامج الإنسانية التي ينفذها المركز للاجئين، إلى جانب دراسة أوضاعهم وأولويات الاحتياج الإنساني التي يمكن تنفيذها لهم بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة هناك. جهود مركز الملك سلمان في سورية قدم المركز جهوداً كبيرةً في سورية، حيث تجاوزت مساعدات المملكة 800 مليون دولار في الداخل والخارج وتركز على الدعم المجتمعي بالنسبة للاجئين، كما قدم الخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل للاجئين أو الزوار السوريين داخل المملكة، ولصعوبة الوصول إلى المناطق التي تكون تحت سيطرة نظام الأسد، يتم استخدام مؤسسات دولية للوصول إلى كل المناطق. ويتواجد المركز في الصومال من خلال عدة برامج بقيمة 173 مليون دولار في كل المجالات ولهم فرع هناك، وللمركز برامج غذائية في طاجكستان بعد الفيضانات والمشاكل التي واجهت السكان. مشروعات إنسانية نوعية باليمن نفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية في اليمن برنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعاً بشرية، حيث قام المركز بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية وتدريسهم المنهج الدراسي ليتواكب تأهيلهم مع متطلب تحصيلهم العلمي والتربوي الرسمي، بالإضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون. وأنشأ المركز، مراكز للأطراف الصناعية في مأرب ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي وكذلك بعدن لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان. قصة نجاح في تعز لمركز الملك سلمان رغم الحصار واجه المركز مشكلة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق غير المحررة، حيث قام المركز بالتعاون مع وزارة الدفاع وقوات التحالف بإيصال المساعدات الإغاثية والأدوية إلى محافظة تعز عن طريق الإسقاط الجوي، كما استخدم المركز الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال 5000 أسطوانة أكسجين وبعض المواد الطبية إلى المناطق المحاصرة في تعز المحاصرة، حيث كانت الطوارئ والعنايات المركزة ستتوقف لو لم تصل. واستطاع المركز مواجهة التحديات الكبيرة للعمل الإنساني في اليمن. خدمات لا تتوقف لمركز الملك سلمان يتواجد مركز الملك سلمان للاغاثة في بنغلاديش، بعد هجرة الروهينغا إليها، وبشهادة منظمة الهجرة الدولية التي قالت: "أول مؤسسة وجدناها على الأرض كانت مركز الملك سلمان".. لقد تعرض الروهينغا لكارثة إنسانية كبيرة، فأكثر من 700 ألف لاجئ يعيشون حياة صعبة، وكثير من المنظمات تواجدت هناك، لكننا لم نرَ لها عملاً كثيراً على الأرض، فدخل المركز في الاحتياجات المهمة وكان الغذاء أولها، على حدود ميانمار عملنا على ذلك قبل سنتين في ميانمار نفسها من خلال مجموعة مشروعات للروهينغا، والآن دخلوا في مجموعة مشروعات داخلية على الجانب الصحي والإغاثي والدعم المجتمعي. وتعد المملكة من أكثر الدول التي تدعم العراق بالمشروعات، ويجري المركز تنسيقاً مع جهات لإيجاد برامج في القرن الأفريقي والسودان وإثيوبيا وموريتانيا وزامبيا وآسيا الوسطى. العمل الإنساني في جيبوتي.. قصة نجاح وفي جيبوتي كانت هناك قصة نجاح أخرى لمركز الملك سلمان للإغاثة، عندما صمموا قرية على المستوى أعلى بكثير من المعيار الدولي، ليواجهوا عتباً من بعض المنظمات، حيث يعتبرون أنّها، تفسد اللاجئين عليهم ولا يرضون بمساعداتهم، متجاهلة هذه المنظمات أن طقس جيبوتي صعب جداً والحرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، وما تم بناؤه كان جميلاً جداً وفيه كهرباء وماء ووحدات سكنية تليق بالأسرة. العمل الإنساني يوضح الصورة الحقيقية للمملكة ولقد ساهم العمل الإنساني في تحسين صورة المملكة كثيراً وإظهار حقيقتها الداعمة للإنسانية، فالمركز شارك في اجتماعات كثيرة للأمم المتحدة، وكانت له جهود في ذلك، كانت كافيه للرد على الحملات التي كانت ضد المملكة وكانت عكس الواقع. اليمن له النصيب الأكبر من المساعدات شاحنات تحمل مساعدات إلى سورية