إن مشكلة غياب الطلاب عن المدرسة من أهم القضايا التربوية التي تعاني منها بعض الأسر في مجتمعنا السعودي الفتي؛ لأنها قد تبرز مشكلات أخرى مثل: الرسوب والانحراف وغيرها من المشكلات، وتعرف مشكلة الغياب بإنهاالانقطاع المتكرر للطالب عن المدرسة بصورة غير طبيعية، ولهذه القضية المدرسية السلوكية أسباب وهي: أولاً: أسباب تعود للطالب، وتشمل : 1 - غياب الهدف الحقيقي من وراء طلب العلم، وهو عبادة الله تعالى وابتغاء الأجر من الله. 2 - كراهية الطالب لمادة معينة أو معلم معين. 3 - تراكم الواجبات على الطالب وعدم أدائها أولاً بأول. 4 - الإهمال وعدم المبالاة من الطالب نفسه. 5 - خجل الطالب إما لكبر سنه أو ضعف تحصيله الدراسي. 6 - اعتقاد بعض الطلاب أن الدروس الخصوصية مجدية ونافعة عن الحضور. ثانياً: أسباب تعود إلى المدرسة، وتشمل: 1 - إهمال المدرسة لضبط ظاهرة الغياب. 2 - عدم وجود الجو الملائم في المدرسة. 3 - كثرة الواجبات وقسوة بعض المعلمين. 4- عدم استخدام المعلم للأساليب التربوية السليمة كالثواب والعقاب. 5- صعوبة المناهج وطولها واستخدام الطريقة غير المناسبة من قبل المعلم لتبسيطها. 6 - روتينية المدارس في نظامها. 7 - عدم تنويع طرق التدريس مما يسبب الملل عند الطلاب. ثالثاً: أسباب تعود إلى المجتمع أو البيت، وتشمل: 1 - تدليل بعض الآباء لأبنائهم. 2- ضعف الأسر مادياً وبالتالي عدم توفير مستلزمات المدرسة والدراسة. 3- بُعد الطالب عن المدرسة وعدم توفير المواصلات. 4 - انقطاع وضعف العلاقة بين البيت والمدرسة. 5 - ضعف الترابط الأسري مما يؤدي إلى التفكك الأسري. 6 - وجود وسائل اللهو ومغريات العصر الكثيرة وعدم وجود الرقيب مع ثراء الأسرة. الآثار السلبية للمشكلة: 1 - تأخر الطالب دراسياً مما يؤدي به إلى الرسوب وكره المدرسة والانقطاع عنها. 2 - غياب الطالب قد يكون عبئاً على المجتمع ومصدراً لكثير من المشكلات. 3 - فشل الطالب في حياته الدراسية. 4 - غياب الطالب يسبب هدراً لكثير من المواد التعليمية والتي تنفق عليها الدولة الكثير. ولحل هذه الظاهرة السلوكية السلبية ينبغي: 1 - معرفة الطالب الهدف الحقيقي من وراء طلب العلم وهو عبادة الله وابتغاء الأجر من الله. 2 - توثيق الصلة بين المدرسة والبيت من خلال مجالس الآباء والمعلمين والزيارات وغيرها. 3 - وجود المرشد الطلابي الواعي الذي يتلمس مشكلات الطلاب ويحاول مساعدتهم في حلها. 4 - توفير وسائل المواصلات إن أمكن. 5 - أن يحرص أولياء الأمور على توجيه أبنائهم الوجهة الصحيحة. 6- تقديم المادة بطريقة سهلة ومشوقة وتخفيف الواجبات المنزلية. 7- اهتمام المدرسة والأسرة بالحالة الصحية للطالب. 8- التخفيف من العقوبات القاسية والأنظمة الصارمة والمعاملة بالحسنى بمعنى (لا إفراط ولا تفريط).