تشهد أروقة المقاهي النسائية في كافة المدن والمحافظات بشكل يومي، إقبالاً منقطع النظير من مرتاداتها حيث تلتقي الصديقات وزميلات العمل، إذ تعتبر تلك المواقع متنفساً لهن، وخاصة في ظل اشتعال التنافس بين المقاهي في إيجاد كافة عناصر الجذب للزائرات، منها الديكورات المبهرة والإضاءات والأثاث وغيره، وتقديم كل ما هو جديد وغريب والتوسع بقائمة المشروبات أو الأطعمة إرضاءً لذائقة الفتيات والنساء بشكل عام. وعزت نورة الهدهود مديرة أحد المقاهي النسائية كثرة ارتياد الفتيات للمقاهي إلى خصوصية المكان ورقيه، وحرص الملاك على تجديد الديكورات ومواكبة التصاميم الحديثة، وكذلك انتقاء قائمة الطعام بتوفير ألذ وأفضل الأطباق، ونلحظ تنوع اللقاءات منها ما هو للأحاديث الودية وارتشاف القهوة، أو تناول وجبة الإفطار مع الزميلات أو الشقيقات، كما تشمل اللقاءات اجتماعات للعمل، كل ذلك من أجل الهروب من الروتين المعتاد للقاءات، وكذلك نجد الزحام وإقبال النساء على المقاهي داخل المراكز التجارية، وتتهافت عليها في الغالب المتسوقات طلباً للراحة بعد عناء التسوق وتناول وجبة سريعة أو فنجان قهوة. وأرجعت «أماني العليان» - طالبة جامعية - دوافع اللقاء بالصديقات داخل أروقة المقاهي إلى الرغبة في الخروج من المنزل والترفيه عن النفس والاستمتاع بالوقت بصحبة الزميلات، وقد يكون تلبية لحضور الحفلات الصغيرة لإحدى الصديقات، وقد يكون تجربة لمقاهي جديدة لم يسبق زيارتها. وتقول «جمانة المرزوقي» - أخصائية اجتماعية - في المقاهي لا مضيف ولا مستضيف ولذا يفضلها الفتيات وعموم السيدات، إلى جانب جاهزية المشروبات والمأكولات المرغوبة، ولكننا نغفل عن الجوانب الإيجابية للزيارات المنزلية، حيث لها متعة وخصوصية لا تضاهى ولا يستطيع المقهى توفيرها رغم الحرص على الوصول لها، إذ لا وقت محدد لبدء الزيارة وانتهائها بخلاف المقهى الذي يلزم الزوار بالالتزام بمواعيد الدوام. توفير أحدث المشروبات والأطعمة في المقاهي