يواجه النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف اليوم تحدي الأحادية والحماية التجارية، وعلى الرغم من أن الصين دعمت وما زالت الإصلاحات الضرورية لمنظمة التجارة العالمية حيث تأثر النظام التجاري متعدد الأطراف بشدة، إلاّ أن منظمة التجارة العالمية مهددة بثلاثة عوامل، وهي: نظام تسوية النزاعات في المنظمة المعرض لخطر الشلل بسبب عرقلة بعض الأعضاء لملء شاغر أعضاء هيئة الاستئناف. رفع الرسوم الجمركية عن طريق إساءة استخدام شرط استثناء الأمان. اتخاذ بعض الأعضاء لمناهج أحادية من حيث تجاهلها للقواعد المتعددة الأطراف لمنظمة التجارة العالمية. كذلك يجب أن تتبع إصلاحات منظمة التجارة العالمية ثلاثة مبادئ أساسية، وهي: يجب أن يدعم الإصلاح القيم الأساسية للمنظمة في عدم التمييز والانفتاح، وحماية المصالح الإنمائية للأعضاء الناميين ومعالجة الصعوبات التي يواجهونها في الاندماج في العولمة الاقتصادية، ومتابعة آلية صنع القرار بتوافق الآراء. ينبغي أن تدعم إصلاحات منظمة التجارة العالمية وضع القناة الرئيسة للنظام التجاري متعدد الأطراف. أن تعطي الأولوية لمعالجة القضايا التي تهدد بقاء المنظمة، وجعل القواعد التجارية أكثر عدلاً وتماشياً مع احتياجات العصر مع ضمان معاملة خاصة ومميزة للأعضاء الناميين. إن الصين تعارض أية أعمالٍ منفردة من جانب أحد الأعضاء في تقويض سلطة النظام التجاري متعدد الأطراف وحرمانها من ذلك، وتحذر من أن بعض الأعضاء يعيقون تعيين أعضاء جهاز الاستئناف، ويسيئون استخدام بند الاستثناء الأمني لرفع التعريفات، واتخاذ الإجراءات الأحادية من جانبهم، وكل هذه الأمور معيقة لأساس النظام التجاري المتعدد الأطراف، ويجب أن تحل الإصلاحات القضايا في أقرب وقتٍ ممكن من أجل ضمان الأداء الطبيعي لمنظمة التجارة العالمية. كذلك يجب أن تصحح الإصلاحات التشوه الشديد على المدى الطويل للتجارب الزراعية الدولية الناجمة عن الإعانات الزراعية الزائدة من الأعضاء المتقدمين، وتخفف من التأثيرات الشديدة على أوامر التجارة الدولية العادية التي تفرضها إساءة استخدام العلاجات التجارية، ويجب أن تضمن الإصلاحات مواكبة قواعد منظمة التجارة العالمية للعصر، وتغطيتها للموضوعات التي تعكس الواقع الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين. إن الصين ترغب في تحمل مهام تتناسب مع مستوى تنميتها وقدراتها، ولن تسمح للأعضاء الآخرين بالتخلص من المعاملة الخاصة والمتباينة كدولة نامية، وتعترض على إنكار بعض الأعضاء التنوع في نماذج التنمية والتمييز ضد نماذج التنمية المختلفة، مضيفًا أن البلاد تعارض أيضاً ممارسة إدراج قضية نموذج التنمية كجزء من أجندة إصلاحات منظمة التجارة العالمية وتعارض تقديم اتهامات لا أساس لها في جدول الأعمال. *وزير الخارجية الصيني