رحب عدد كبير من قادة الرأي والمفكرين الموريتانيين بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث أقيمت في العاصمة نواكشوط عددا من الفعاليات والندوات لكبار الكتاب ترحيبا بهذه الزيارة التاريخية. الندوات تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى تبيان استهداف المملكة للنيل منها، وتطرق المتحدثون إلى رؤية الأمير الطموحة والمتمثلة في 2030. مبادرة أصدقاء السعودية وتحت عنوان "العلاقات الموريتانية السعودية.. الروافد والجذور"، نظمت مبادرة أصدقاء السعودية في العاصمة نواكشوط ندوة فكرية حضرها لفيف من المثقفين والنخب السياسية وأعضاء البرلمان الموريتاني والدبلوماسيين. في مستهل كلمتها الافتتاحية رحبت رئيسة المبادرة السيدة السالمة الشيخ الولي، بولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أرض موريتانيا، مؤكدة أنها زيارة تاريخية، ستعطي دفعا للعلاقات والروابط التاريخية بين موريتانيا والمملكة، تلك العلاقات التي عززتها الرحلات العلمية لعلماء شنقيط الذين كانوا يسافرون بشق الأنفس من أجل أداء فريضة الحج. مركز الأفق العربي وفي ذات السياق، نظم مركز الأفق العربي للدراسات الاستراتيجية، ندوة فكرية حضرها سفير خادم الحرمين الشريفين د. هزاع بن زبن بن ضاوي المطيري، إلى جانب وزراء سابقين وسفراء سابقين لموريتانيا لدى المملكة وطيف واسع من المثقفين والإعلاميين الموريتانيين. وتناول المتحدثون في الندوة العلاقات التاريخية بين موريتانيا والمملكة من جهة ومن جهة أخرى الحضور المشرف للمملكة العربية السعودية في القارة السمراء. وفي كلمته الافتتاحية رحب الأمين العام للمركز عيسى اليدالي بالحضور وبسفير خادم الحرمين الشريفين لحضورهم هذه الندوة التي تدخل في إطار الفعاليات الفكرية المرحبة بضيف موريتانيا الكبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وقال إنه "من حسن الطالع أن يتزامن هذا النشاط مع جولة ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد سلمان والتي شملت عددا من الدول الأفريقية وهى مناسبة لنرحب به ضيفا كريما باسم مركز الأفق هنا في موريتانيا بلاد شنقيط بلاد المنارة والربط". وأكد أن المملكة دأبت على مد جسور التواصل وتعزيز الروابط الأخوية مع الجميع، ومد يد المساعدة كلما تطلبت الظروف ذلك، والمشاركة الفاعلة في البرامج والمشروعات التنموية. أقلام كبار الكتاب والباحثين إلى ذلك، أكد كبار الكتاب والباحثين الموريتانيين أن المملكة تشهد ثورة عقلانية حداثية داخلية هائلة لإرساء نهضتها على أسس جديدة تلخص ملامحها الكبرى الرؤية الطموحة للسعودية 2030. حيث شدد الإعلامي والدبلوماسي السابق أحمد مصطفى في مقاله الذي عنونه ب "أنا مع السعودية" على الخصوصية الروحية للمملكة والتي تفرض على كل مسلم صادق مع ذاته وربه أن يكون محبا لها ولا يرجو لها إلى الخير والصلاح وفي إحدى فقرات المقالة المطولة يقول الكاتب: "السعودية بالإضافة إلى رمزيتها ومكانتها السامقة وثرواتها الطبيعية الهائلة أرض منحها الله ثروة بشرية مميزة وقيادة راشدة راجحة العقل واضحة الرؤى بوأت المملكة صدارة ركب الأمم المبحرة قدما في أشرعة التقدم والنماء بثبات واطمئنان، فهذه الدولة السعودية تأسست على الوسطية والعدل والمحبة ووفق ملوكها العظام من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وفقت في انتهاج محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك". ويتحدث الكاتب عن ما تشهد المملكة اليوم من تطور وتحول هائل غير مسبوق قائلا: "اليوم تصل المملكة وصل رحم حقائقها العميقة بتدبر محكم للحاضر واستشراف معقلن للمستقبل وهي تتصدى بحزم وعزم وإرادة لا تلين لموجات الشعوبية المتجددة التي تتسلل عبر ثغور الطائفية وتتحول إلى نزعات إرهابية مأزومة تتصدى لها المملكة في معركة بين الحق والباطل تدور رحاها على أكثر من صعيد بصفتها قائدة لتيار الوسطية والاعتدال، تيار الدفاع عن مقدرات الأمة الروحية والاستراتيجية". وشدد الكاتب والباحث في قضايا الساحل والصحراء محمد سالم بن محمد اليعقوبي على أن الشعب الموريتاني ينتظر هذه الزيارة التاريخية بلهفة بالغة لما لها من أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية تعود بالخير والنفع العام لموريتانيا وتنميتها. من الندوة التي نظمتها مبادرة أصدقاء السعودية الندوة الفكرية لمركز الأفق العربي للدراسات الاستراتيجية