الملالي الحاكمون في إيران كانوا قد أطلقوا على فترة الرئيس باراك أوباما اسم العصر الذهبي بالنسبة لهم، ولذلك مع خروج أوباما من البيت الأبيض كان يوم عزاء وحزن وحداد بالنسبة للملالي؛ لأنهم خلال فترة حكم باراك أوباما ومن خلال التدخل في أمور دول المنطقة استطاعوا أن يسحبوا كل من سورية والعراق واليمن نحو حمام من الدم، وكذلك استطاعوا توسيع ونشر إرهابهم الحكومي إلى أقصى نقاط العالم وأيضا قاموا بتشديد القمع والتعذيب والإعدام داخل إيران ومن خلال سياسات التماشي الغربية تم منع فتح قضايا إرهاب الملالي وانتهاك حقوق الإنسان إلى العالم وخاصة قضية مذبحة السجناء السياسيين في العام 1988م، والأهم من ذاك قربت الملالي خطوة أكبر نحو صنع القنبلة النووية. ويقول عبدالرحمن مهابادي الخبير في الشأن الإيراني، مع رحيل باراك أوباما الرئيس الأميركي السابق وقدوم دونالد ترمب للسلطة تبين المواقف الأميركية الجديدة أن بدء انتفاضة الشعب الإيراني هي بداية نهاية سياسات التماشي مع نظام الملالي، ووعي المقاومة الإيرانية في تركها للعراق والإعداد والتجهيز لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الدكتاتوري هو نتاج استراتيجية صحيحة من أجل إنهاء الحكم الإرهابي للملالي، وهذان العاملان المرتبطان بشكل وثيق أيقظا العالم وضمير الإنسانية المعاصرة على تقدم النظام الإيراني في الخارج وكشف الستار عن أعظم نظام دكتاتوري عرفه القرن، وها هي إيران اليوم تقف مرة أخرى في مركز التطورات الإقليمية والدولية. وفي المرحلة الحالية الجديدة وبالنظر إلى أنه من المحتمل جدا أن تتلقى سياسات التماشي الغربية ضربة موجعة فإن الانتخابات النصفية الأميركية سوف تحظى بأهمية كبيرة جدا، لأنه وخلافا للحقائق الظاهرية في هذه الانتخابات لكن عملية التغيير والتحولات لا تجري أبدا في صالح الملالي، كما أن الحفاظ على أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ وتقويتهم سيعزز موقف الرئيس ترمب للسنتين القادمتين وسيواصل استراتيجيته المعلنة لدعم انتفاضة الشعب الإيراني، وعلى وجه الخصوص، نرى أنه خلال العامين الماضيين، وكنتيجة للتغيرات في ميزان القوى السياسية في العالم، وخاصة في الولاياتالمتحدة، تغيرت مواقف الديموقراطيين، وتمشيا مع الجمهوريين، رحبوا بالتغيير في إيران. كما أن دعم الحزبين للمجلس الوطني للمقاومة كبديل ديموقراطي وحيد للنظام الإيراني هو حقيقة تم الاعتراف بها من قبل الجميع في السنوات الماضية.