أكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني عبدالرحمن مهابادي أن المملكة عزلت إيران إقليمياً ودولياً عقب مؤتمر الرياض الذي رعته وشكلت خلاله تحالفاً دولياً جديداً ضد الإرهاب ونظام الملالي. وقال المعارض الإيراني مهابادي إن الجميع متفق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران على أن النظام الإيراني يضعف يوماً بعد يوم، خاصة بعد فشل خامنئي في تنفيذ سيناريو وضع إبراهيم رئيسي في كرسي الرئاسة. وأضاف أنه اتضح للعالم أجمع ضعف هذا النظام أكثر من ذي قبل عندما جلس حسن روحاني وللمرة الثانية على مقعد الرئاسة، وبالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات حدث تحالف دولي جديد ضخم في المملكة ضد الإرهاب ونظام الملالي ليأتي برهان جديد لانعزال هذا النظام إقليمياً ودولياً، وذلك عقب عقد القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورؤساء وممثلي 54 بلداً عربياً وإسلامياً. وأردف مهابادي أن أنصار المقاومة الإيرانية أثروا على مسرحية الانتخابات بنشاطاتهم واسعة النطاق في نشر شعارات مقاطعة الانتخابات، ورغم أن سياسة المقاومة الثابتة في كل مرحلة كانت المقاطعة لكن في هذه السنة وفضلاً على المقاطعة كان طرح شعار "إسقاط النظام" وإحلال حكومة ديمقراطية برئاسة "مريم رجوي" التي اختيرت من قبل هذه المقاومة كرئيسة الجمهورية ما شكل تحدياً كبيراً في وجه النظام ودفعه لوضع قواته في حالة التأهب القصوى. واستطرد أن تشكيل تحالف إقليمي ودولي ضد تدخلات النظام الإيراني في المنطقة ونشاطات قوات المقاومة داخل البلاد، وتوسع حراك المقاضاة من أجل مجزرة عام 1988 ضد السجناء السياسيين، من شأنها أن تؤدي إلى إشعال فتيل الانتفاضة الشعبية الواسعة، قد دفع النظام إلى الخضوع لفشل رئيسي بأي ثمن كان وبالتالي لملمة بساط الانتخابات بأسرع ما يمكن تجنباً لاشتعال شرارة الانتفاضة التي تكمن في كل عائلة وبيت في جميع أرجاء إيران. وأوضح مهابادي أن تقبل روحاني من قبل خامنئي ليس إلا إرغاماً لتجنب الانتفاضة التي قد صرخت منذ سنين لإسقاط النظام، وتساءل هل ستخمد شعلة هذا الغضب العارم الكامن في صدور الشعب مرة أخرى بواسطة روحاني المتظاهر كذباً بالإصلاحية؟ وأكد أنه لاشك أن الشعب الإيراني لم ولن ينسى الخيانات والجرائم التي ارتكبتها التيارات الإصلاحية (كرفسنجاني وخاتمي وروحاني و...) ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة خاصة في العراق وسورية. وتابع مهابادي أن نظام الملالي اقترب من منحدره التاريخي للسقوط، حيث نرى حالياً الاصطفاف وعلى المستويين العالمي والإقليمي ضده، وأهم من هذا ظهرت المقاومة المنتظمة أقوى من قبل داخل البلاد وخارجها بكل أحقية وقوة. وأشار المعارض الإيراني أن المقاومة ستقيم مؤتمرها السنوي الضخم في باريس يوم الأول من يوليو، والذي سيكون مميزاً هذا العام بسبب مكاسب المقاومة كماً وكيفاً مقارنة بالسنوات الماضية. وشدد على أن دعم المقاومة ضرورة ملحة من أجل إعادة الاستقرار والسلام وحسن الجوار إلى المنطقة، فمصير شعوب المنطقة أصبح متلاحماً، وليس هناك سوى طريق واحد للحل المشترك وهو الإطاحة بهذا النظام.