قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني عبدالرحمن مهابادي ليست قليلة العبارات القصيرة في خطب وبيانات دونالد ترمب وغيره من كبار المسؤولين الأمريكان الذين يعكسون السياسة والاستراتيجية الجديدة للحكومة الأمريكية فيما يتعلق بالنظام الإيراني ومجالات هذه المواجهة، ومنها تدخلات نظام الملالي في الشرق الأوسط، الذي لم تأخذه الحكومات السابقة على محمل الجد، والآن يرى العالم كيف أن هذا الأخطبوط يسبب القتل الجماعي في بلدان مختلفة. وأضاف أن "حزب الله" في لبنان هو أقدم الجماعات المتطرفة والإرهابية من حيث تاريخ انتمائه إلى نظام الملالي، وزعيم هذه المجموعة، حسن نصر الله، لا يخفي اعتماده على هذا النظام، حيث كرر مراراً أن كل تمويل للحزب يأتي من إيران، تأتي الأموال لنا كما تأتي الصواريخ أيضاً. وأوضح مهابادي: بعد رحيل باراك أوباما ومجيء دونالد ترمب، والإعلان عن استراتيجية أمريكية جديدة، زاد قلق نظام الملالي بشدة، فمع تصنيف قوات الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، تم قطع أذيال هذا النظام الأخطبوطي في جدول الأعمال. وفي الآونة الأخيرة، استهدف الكونغرس الأمريكي "حزب الله" اللبناني عن طريق إقرار ثلاثة مشروعات قانونية، تتمثل في تعديل القانون المالي الدولي ل "حزب الله" الذي يقطع شبكة تمويل هذه المجموعة الإرهابية، وقانون العقوبات لاستخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل الحزب، ومشروع قانون ثالث يطلب من الاتحاد الأوروبي إعلان "حزب الله" كمنظمة إرهابية، ولن يتأخر التوقيع على مشروعات القوانين بعد موافقة مجلس الشيوخ، لتصبح قابلة للتنفيذ، مما سيؤدي إلى انهيار هذا التدفق الشديد ل"حزب الله"، لأن حياة وبقاء هذا التدفق يعتمد على الدعم المالي وأسلحة النظام في إيران. وأضاف مهابادي: وفقاً لبعض المصادر، فإن النظام الإيراني يدعم "حزب الله" في لبنان بمبلغ 200 مليون دولار سنوياً، لذلك يمكن القول إن عمل الكونغرس الأمريكي صحيح تماماً ويجب أن تتبعه خطوات أخرى لإكماله. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكى إد رويس: حزب الله هو العنصر الإرهابي الرئيسي للنظام الإيراني، ويزداد خطورة يوماً بعد يوم، ويقول عضو بارز في مجلس الشيوخ السيناتور توم كاتن: يجب أن نواجه النظام الإيراني بعد تحديد المصير النهائي لتنظيم داعش، فمعظم المشكلات في الشرق الأوسط تعود إلى النظام الإيراني ونرى بصماته فيها. من جانبه، قال السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون: النظام الإيراني يفكر أنه بعد نهاية حكم داعش، سيحل محل هذا التنظيم، ويتطلع إلى بناء جسر بري من العراق إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد في سورية والمناطق الخاضعة لسيطرة "حزب الله" الارهابي في لبنان. كل هذا يعد واحداً من الأسباب التي قرر دونالد ترمب عدم تأييد الاتفاق الشامل المشترك لأنه أدرك أن هذه الصفقة النووية جعلت النظام الإيراني أكثر وقاحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأكد مهابادي أنه يمكن الاستنتاج أن المجتمع الدولي يحتاج إلى قرار أكثر جدية وخطورة، وهو قطع أذرع نظام الملالي، مع الاعتراف بالمقاومة الإيرانية وإنهاء كل التيارات التي تمثل النظام في لبنان وسورية والعراق، مع البدء بحزب الله. عبدالرحمن مهابادي