يرفع النصر مساء اليوم (الأربعاء) شعار الفوز ولا غيره أمام مولودية الجزائر في المباراة التي سيحتضنها استاد 5 يوليو في الجزائر ضمن إياب دور ال16 من كأس زايد للأندية، ويدخل «فارس نجد» لقاء الليلة بفرصة واحدة من أجل خطف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، ويلزمه الفوز بأي نتيجة بإستثناء 1-صفر التي خسر بها ذهابًا، حتى يتأهل لدور الثمانية. ويلعب «الأصفر» مباراة اليوم بظروف مختلفة ومغايرة عن تلك التي قابل بها مولودية الجزائر بموقعة الذهاب، بعد تغيّر شكل الفريق إثر إقالة المدرب الأورغوياني كارينيو وتكليف البرتغالي هيلدر كريستوفاو خلفاً له، فالأخير نجح بمهمة إعادة الكتيبة النصراوية إلى المسار الصحيح محليًا والظهور بمستويات فنية أفضل، ويطمح هيلدر أن يكمل مشواره المميز مع النصر بإعادته للمنافسة عربيًا من خلال العودة من الجزائرة ببطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي، خصوصاً أن النتيجة ليست مستحيلة، وحظوظ الفوز والتأهل لا تزال باقية. وسيلعب النصر أمام مولودية بمعنويات عالية بعد الفوز الأخير في «الدربي» على الشباب وتعثر المتصدر الهلال أمام الفيصلي بالتعادل، الأمر الذي قلص الفارق وأعاده للمنافسة بقوة على لقب الدوري السعودي. ويعول هيلدر اليوم على عدد من الأسماء المحلية التي منحها الفرصة خلال المباريات الأخيرة، كون نظام البطولة يحرمه من خدمات ثلاثة لاعبين ممن يشاركون محليًا، بسبب الاكتفاء بخمسة لاعبين أجانب، إضافة إلى تلقيه ضربة موجعة بعد أن تأكد غياب لاعب الوسط المغربي نورالدين امرابط للإصابة، أي أن النصر لن يستفيد الليلة إلا من خدمات المدافع البرازيلي برونو اوفيني ولاعب الوسط البرازيلي جوليانو والمهاجم النيجيري أحمد موسى والمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله. وعلى الطرف الآخر فإن مولودية الجزائر سيتسلح بجماهيره وأرضه للخروج من موقعة الإياب بنتيجة إيجابية تضمن له مقعدًا بين كبار العرب الثمانية، ويتخوف الجزائريون من لعبهم بفرص كثيرة للتأهل، نظير التأثر النفسي السلبي على اللاعبين في حال لم يتعاملوا معه بمنطقية، فالكرة ماتزال في الملعب، وبإمكان النصر أن يكسب ويتأهل، ويبدو أن الأوضاع في مولودية الجزائر ليست على مايرام وتختلف عن تلك التي بالنصر، فالفريق لم يتذوق طعم الفوز محليًا خلال آخر اربع مباريات، إذ تعادل في ثلاث وخسر الرابعة، وهو ماجعله يحتل المركز السادس ب21 نقطة، الأمر الذي تسبب في حالة سخط كبيرة بين الأنصار، وتعتبر مواجهة اليوم سلاح ذو حدين بالنسبة للجزائريين، اذ بإمكانهم أن يسخرون هذه الضغوطات لمصلحتهم من أجل مصالحة جماهيرهم بنتيجة إيجابية، أو عدم التعامل مع الأوضاع بشكل مثالي، والتأثر بالضغوطات الكبيرة والخسارة عربيًا. تاريخياً تعتبر الكفة متساوية بين الفريقين، فالنصر سبق أن فاز في دوري أبطال العرب 2007 ذهابًا بنتيجة 2-1، وتعادلا إيابًا بنتيجة 2-2، وفي المباراة الثالثة فاز مولودية الجزائر لأول مرة على «فارس نجد» بنتيجة 1-صفر. النصر تغلب على الشباب في الجولة الماضية وقلص الفارق بينه والمتصدر الهلال