ازدادت في الآونة الأخيرة كثرة الاشخاص المتسولين عند الطُّرق والإشارات وبالقرب من المحال التجارية والمطاعم بعد أن كان تواجدهم في أماكن معينة بالقرب من المساجد والجوامع، الأمر يجعلنا نتساءل: لماذا ازدادوا بهذا الكم الهائل؟ فنجدهم تارة عند الطرقات وغالباً في الاسواق وعند الإشارات بل أحياناً نجدهم عند المباني التي تُبنى!. استوقفني منظرهم وهم يجلسون في الطرق العامة، وهو منظر غيرُ حضاري وغير لائق اجتماعياً. أين مكافحة التسول عنهم؟ فالجمعيات الخيرية موجودة في كل مكان، لماذا لم يلجأوا لها؟ عندما أشاهدهم يتجولون بالطرقات فمنظرهم غير حضاري فضلاً عن خطورة هذه الآفة على المجتمع؟ أرى أن حكومتنا الرشيدة لم تُقصر مع أبناء الوطن المحتاجين فوضعت الجمعيات الخيرية لمن يحتاج. أما هؤلاء فهم من الجنسيات الغير سعودية والتي غالباً وضعها غير نظامي. ولكن للأسف منظرهم يثير الشفقة لدى الكثير منا الذين لا يعرفون أنهم مخالفون ولا يقيمون في البلاد بشكل نظامي. يستدرّون عطفنا من خلال حمل الأطفال حديثي الولادة والرُّضّع الذين يحملونهم تحت أشعة الشمس الحارقة؛ وأتساءل كما يتساءل غيري: ما ذنب هؤلاء الأطفال؟ ومن المسؤول عن هذه الظاهرة وتفاقمها؟ أرى من وجهة نظري أن لا يردع هؤلاء سوى العقوبة وتطبيق النظام بحقهم والتعهد على من يقيم بشكل نظامي أن لا يكرر هذا السلوك المشين، لأنها ليست أماكن يُطلب فيها الرزق، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّه من سأل وعنده ما يغنيه فإنّما يستكثر من نار جهنم، قالوا يا رسول الله وما يغنيه؟ قال: ما يغذّيه أو يعشّيه". لذلك البعض منهم مجموعة عصابات يستغلون هؤلاء الاطفال ويضعونها في الأماكن والطرقات المهمة وبنهايات اليوم تُجمع هذا الأموال وتقسم بينهم وتُرسل للدول الخارجية فيجب علينا من هذا المنطلق أن نتصدى جميعاً لهذه الظاهرة بدءًا منا نحن وأن لا نتعاون معهم ومن يريد عليه الذهاب للجمعيات الخيرية فهي بكل مكان هذا لمن كان محتاج فعلاً.