اتسمت العلاقات السعودية الإماراتية على مدار السنوات الماضية بوضوح الرؤى والمواقف والأهداف والثبات أمام التحديات على مر العصور، فهي تعتبر صمام الأمان لشعوب الخليج وللأمن القومي الخليجي والعربي، وضمانة أساسية لحماية المصالح الحيوية للعالمين العربي والإسلامي في ظل المخططات المعادية للمنطقة، والتي صاغتها دوائر أجنبية تستهدف المنطقة، وينفذها بعض من يوالونها في الداخل. ومما لا شك فيه إن العلاقات القوية والاستراتيجية بين السعودية والإمارات تمثل شرطاً للسلام الإقليمي بسبب قدرة البلدين على إعادة هندسة الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي، في ظل غياب مشروع عربي، وتأسيس معادلة إقليمية أمنية جديدة تتعامل مع المتغيرات والتجاذبات الإقليمية والدولية الخطيرة تجاه المنطقة. لذا فالعلاقات السعودية الإماراتية كانت ومنذ عقود، مميزة وقائمة على الرابطة الدينية والأخوّة العربية والتراث الاجتماعي المشترك، وتعتبر لحمة عربية متماسكة، ونواة مشروع عربي قادم، وجاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتؤكد على متانة وقوة العلاقات بين البلدين، ورغم أن الزيارة الميمونة كانت مفاجأة وكانت في أيام عطلة الأسبوع وفي فترة متأخرة من الليل، إلا أن هذه الزيارة وجدت احتفالا إماراتيا رسميا وشعبيا مهيبا. أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات ستظل على الدوام وطناً محباً وسنداً وعوناً للمملكة. ودوّن سموه عبر «تويتر»: «ببالغ سعادتنا نرحب بضيف الإمارات العزيز أخي الأمير محمد بن سلمان.. نعتز بعلاقاتنا التاريخية المتجذرة. آفاق واسعة من التعاون والشراكة الوثيقة والمثمرة تنتظر بلدينا.. ستظل الإمارات على الدوام وطناً محباً وسنداً وعوناً للمملكة العربية السعودية». محمد بن زايد: الإمارات ستظل على الدوام وطناً محباً وسنداً وعوناً للمملكة وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، أن المملكة العربية السعودية والإمارات قلبان يخفقان في جسد واحد ومعاً. وقال سموه في تدوينة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «فرحة كبيرة تغمر الإمارات، قيادة وشعباً، في استقبال الأمير محمد بن سلمان، الذي لا يحلّ ضيفاً ولا زائراً بل هو من أهل الدار»، وأضاف: «المملكة السعودية والإمارات قلبان يخفقان في جسد واحد ومعاً نبقى أبداً نحتفي بإرثنا التاريخي معاً ونواجه تحديات الحاضر معاً ونصنع معاً أمجاد المستقبل». ورحّب معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، عبر حسابه في «تويتر»، بالأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ودوّن معاليه عبر «تويتر»: «في المطار الرئاسي حاضراً المراسم الرسمية لاستقبال الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية في الإمارات بلده الثاني، أهلاً وسهلاً بمن يحمل فكره وعمله طموحاً واسعاً شاسعاً للسعودية، وأهلاً وسهلاً بالشقيق والصديق والعضيد». وأضاف معاليه «العلاقة السعودية الإماراتية تعززت بالثقة والشفافية وبالإرادة والعزيمة المشتركة، وزيارة الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني بكل ما تحمله من محبة وتقدير واحترام مؤشر على البعد الاستراتيجي المهم لهذه العلاقة، أهلا بالشقيق والصديق والعضيد». وقال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة: «إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات في مطلع جولة عربية وعالمية تعبير عن المكانة الكبيرة للدولة في المملكة وهي ذاتها مكانة المملكة في قلوبنا». أكد رئيس جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين المحامي زايد الشامسي، أن بدء ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، جولته الخارجية لزيارة عدد من الدول العربية انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد على مدى متانة وقوة العلاقة بين الدولتين قيادة وشعباً. وأثنى زايد الشامسي على جهود الأمير محمد بن سلمان في العمل على استقرار المنطقة والحفاظ على شعوبها من التدخلات الخارجية الهدامة، مؤكداً أن العلاقات السعودية الإماراتية تعتبر صمام أمان وركيزة أساسية في تحقيق السلام الإقليمي والمحافظة على أمن منطقة الخليج العربي. كما أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر من أهم محطات العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وتؤكد للعالم أجمع عمق العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمعهما والدور المهم الذي تلعبه الإمارات. حيث أكد رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي محمد بن كردوس العامري، أن العلاقات الإماراتية - السعودية وصلت إلى أعلى مستويات التميز في الجوانب كافة، مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تعملان بشكل نموذجي، وعلاقاتهما وتعاونهما يشكلان نموذجاً يحتذى به، وننظر للسعودية كشقيقة كبرى بقيادتها وبعمقها وبثقافتها، واحتضانها لقبلة المسلمين». من جانبه قال القائم بأعمال سفارة المملكة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة سعود بن فهد السويلم ل»الرياض»: «إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدولة الإمارات العربية المتحدة، تشكل مدى العلاقة الصادقة بين قادة البلدين والشعبين الشقيقين، ووحدة الهدف والمصير، وتعزز ما وصلت إليه هذه العلاقات من تقدم وتطور في مختلف المجالات». هزاع بن زايد: المملكة والإمارات قلبان يخفقان في جسد واحد وأضاف السويلم: «إن هذه الزيارة الميمونة تأتي في ظروف دقيقة وحساسة تمر بها المنطقة، وما تواجهه من تدخلات أجنبية وتحديات مختلفة تهدد أمن المنطقة واستقرارها»، مؤكداً أن البلدين يعملان على السعي للأمن الخليجي والعربي، بالتشاور لمكافحة الإرهاب والتطرف والغلو ونبذ العنف ورسم سياسة واضحة لحماية أمن المنطقة والتنسيق التام والتشاور الواضح والصريح بين القادة في البلدين الشقيقين، التي يربطهما علاقة الأشقاء والأخوة والمحبة وصدق التعامل ووضوح الرؤى. وقال سعادة الأستاذ عبدالهادي الشافي القنصل السعودي العام في دبيوالإمارات الشمالية حول زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للإمارات، متحدثاً ل»الرياض»: «إن هذه الزيارة المهمة في وقتها وزمنها وفي هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة وما تشهده من اضطرابات، تأتي هذه الزيارة لتكرس عمق العلاقة بين المملكة ودولة الإمارات، وهي علاقة متينة وقوية لا تشوبها شائبة، وهي علاقة نموذجية متقدمة بامتياز، وهي زيارة تعكس مدى الاحترام والتقدير بين القيادتين في المملكة والإمارات، وما بين الشعبين السعودي والإماراتي الذي تربطه علاقات تاريخية واجتماعية وثقافية، فضلاً عن العلاقات الاجتماعية والنسيج الخليجي الذي ينتمي لهذه الجغرافيا الواحدة، وقد لاحظنا مدى تقدير واحترام واهتمام الإماراتيين بضيفهم الكبير، وهو شعور صادق وانطباع طيب، ونفخر بهذه العلاقة المميزة الصادقة التي تعكس مدى الانتماء الحقيقي لهذه البلدان التي تحترم شعوبها. وأكد الدكتور راشد الغياض المحلق الثقافي السعودي لدى الإماراتل»الرياض» بقوله: «إنها زيارة مهمة لرجل مهم لبلد شقيق وصديق مهم، وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للعاصمة الإماراتيةأبوظبي ولقائه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لما تربط هاتين الشخصيتين من انسجام ووضوح في المواقف والرؤى والعمل الاستراتيجي معاً، لما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات متينة وقوية على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وقد شاهدنا أهمية واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بهذه الزيارة بشكل مفرح ومدهش وملهم، نتمنى أن تحقق هذه الزيارة كل أهدافها المنشودة. من جانبه قال أيمن القحطاني مدير الخطوط الجوية العربية السعودية في الإمارات وسلطنة عُمان وإيران ل»الرياض» «إن الزيارة الميمونة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة هي تعميق لوشائج ورابط الصلة والعلاقة الأخوية المترابطة بين القيادتين الحكيمتين وبين الشعبين الشقيقين، اللذين اربطهما علاقة متينة ووثيقة منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وهي علاقة الأخ بأخية وصلة الشقيق بشقيقة، فكيف لا إذا كانت بين المملكة والإمارات، حيث اختلط معا الدم السعودي والإماراتي في معركة مصير واحد، وهذا ترجمه أبطالنا الأشاوس في ساحات الوغى دفاعا عن الحق وعودة الشرعية في اليمن الشقيق، وأتت هذه المشاركة لتترجم مدى صلة وصدق هذه العلاقة الحميمية بين البلدين الشقيقين الجارين، الذي يربطهم التاريخ الواحد والمصير المشترك، وكذلك تناغم وانصهار النسيج الاجتماعي الواحد المتناغم والمنسجم بحكم الدين واللغة والعادات والتقاليد المتشابهة والجغرافيا البيئية الواحدة، فهما روحان في جسد واحد.. فأهلا وسهلا بولي عهدنا الأمين في دار زايد الخير. وتحدث ل»الرياض» محمد السبيل مدير عام مكتب سابك بدبي وقال: «هذه الزيارة المباركة تعكس مدى صدق التعامل وقوة المشاركة في جميع الصعد بين البلدين الشقيقين المملكة والإمارات، لما تشكله هذه العلاقة من أهمية ودوراً فعال وتأثير في القرار المحلي والإقليمي والدولي، كون هذه العلاقة بين الأشقاء علاقة أخوة وتعاضد وانسجام في جميع الرؤى والمواقف والأهداف، مما ينعكس إيجابيا لصالح الشعبين الشقيقين. بدوره، أشار حساب فرسان الإمارات على تويتر إلى الزيارة، قائلًا: «اختلطت الدماء في مواقف الثبات والعز والكرامة، غدا أبناء الإمارات والسعودية أشقاء إسلام وعروبة ونسب وحسب ودم، فهناك في اليمن سُطِرت الملاحم بدماء الأبطال من البلدين تفوح بعطر الصدق والإيمان في نصرة الشقيق، ودحر الظلم والعدوان». كما أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر العديد من الهاشتاقات الترحيبية بزيارة ولي العهد إلى دولة الإمارات، عبر من خلالها النشطاء الإماراتيين والعرب عن فخرهم وترحيبهم الكبير بهذه الزيارة الميمونة المهمة التي تعكس مدى عمق العلاقات بين الإمارات والسعودية المتجذرة في التاريخ. وتصدر هاشتاق «محمد بن سلمان منور الإمارات» قائمة ترند الإمارات، منذ اللحظات الأولى لإطلاقه، محققاً أكثر من 35 مليون مشاهدة حول العالم حتى الآن، وعبر عدد كبير من المغردين عن فرحتهم وأثنوا على علاقة التآخي والترابط التي تجمع البلدين الشقيقين.