تبتهج منطقة الحدود الشمالية هذه الأيام بفرحتين، فرحة بواكير هطول أمطار الوسم وبشائر الخُضرة التي بدأت تتلوّن بها جبالها وسهولها ووديانها في كافة أرجاء المنطقة، والفرحة الثانية هي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سيحل ضيفاً على أميرها وأهلها وجميع محافظاتها ومراكزها التي استبشرت بقدومه الميمون. لقد استبشرت المنطقة أجمع بهذه الزيارة الكريمة التي سيتفقد بها - حفظه الله - أحوال مواطني المنطقة كعادته، كما سيدشن عدداً من المشروعات التنموية ويضع حجر الأساس لمشروعات تنموية أخرى. منذ إعلان الزيارة بشكل رسمي فقد وقفت المنطقة بكل طاقاتها ورجالاتها استعداداً للاحتفاء بهذا الضيف الكبير وتسابقت الصحف وأقلام الكتاب وحناجر المبدعين للتعبير عن مشاعرهم كما توشحت الشوارع بمدنها ومحافظاتها وقراها باللافتات الترحيبية. كل رجل شمالي سعيد بهذه الزيارة ومشاعرهم لا توصف فرحاً بقدوم القائد الوالد، وولي عهده الأمين للمنطقة الشمالية التي قد أولوها جل عنايتهم واهتمامهم، وهي وصيتهم لأميرها المخلص فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي لا يألو جهداً وسعياً لكل ما يخدم المنطقة والتي تطورت في عهده تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات التي يحتاجها الرجل الشمالي. مرحباً بكم يا خادم الحرمين الشريفين فقد حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً بين أبنائكم في منطقة الحدود الشمالية. * مدير المعهد الصناعي الثانوي والمشرف على فرع الكلية التقنية برفحاء