قصفت ميليشيات الحوثي مجمع إخوان ثابت الصناعي، أكبر مجمع صناعي في مدينة الحديدة بعدد من القذائف، ما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان بكثافة. وقالت مصادر ميدانية: إن الانقلابيين استهدفوا هنجر المواد الخام في المجمع الصناعي ما ألحق أضراراً جسيمة في المباني والمعدات التابعة للمجمع. وأشارت المصادر أن الاستهداف تم رغم موقع المجمع البعيد عن مواقع الاشتباكات وخطوط التماس بين قوات المقاومة المشتركة، فيما ردت قوات المقاومة المشتركة على مصادر نيران الحوثي، وهرعت فرق الإطفاء التابعة للمجمع بمساندة رجال المقاومة لإخماد الحريق. كما شن الحوثيون قصفاً مدفعياً من ثكناتهم في مزارع بمنطقة كيلو 16 على مواقع القوات المشتركة في قوس النصر والمناطق المجاورة له. كما واصلوا إرسال التعزيزات والحشد للمقاتلين والانتشار المكثف لهم داخل المدينة، وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون في قصف مدفعي للانقلابيين على حي السابع من يوليو في مدينة الحديدة. وأكدت المصادر أن مدفعية الحوثي تنتشر في كل الأحياء، وحتى في أكبر شوارع المدينة وهو شارع صنعاء الذي يكتظ بالسكان. كما نصب الحوثيون مدافعهم ورشاشاتهم فوق المباني وبعض الأحواش الخلفية للشارع الرئيس، وتطلق قذائفها باستمرار. غريفيث يعتزم تنظيم محادثات سلام بين اليمنيين في السويد وحذرت مصادر في الحديدة أن أكثر من خمسة ملايين كيس قمح في أكبر مخزون غذائي على مستوى اليمن بات مهدداً بعد تحويل الحوثي لصوامع غلال السنابل وصوامع سهيل وصوامع الزيلعي وصوامع العودي لثكنات عسكرية وخنادق ومواقع لتمركز للقناصة. وصعّد الانقلابيون من الإجراءات العدائية بحق المدنيين والسكان ومرافق حيوية عامة ومنشآت القطاع الخاص في المدينة، وحوّل مسلحوها مزيداً من المحال والمراكز التجارية إلى ثكنات عسكرية ولأغراض تخزين السلاح والتمترس. وطال ذلك مركز مكافحة الدرن بشارع الجامعة والقريب من منطقة التماس في الجبهة الجنوبية، حيث قام الحوثيون بعمل حفريات ومتاريس في المركز، وتم تلغيم المنطقة الخلفية للمركز، وواصل الانقلابيون زراعة الألغام والعبوات الناسفة في عدد من الشوارع والمباني. وشنت الميليشيات الحوثية هجوماً كبيراً على مواقع قوات المقاومة المشتركة في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين شنوا هجوماً خلال الليل من الجهة الشمالية والجنوبية، تخلله قصف مكثف، وسماع دوي انفجارات كبيرة. وقالت مصادر ميدانية إن الميليشيات سحبت آلياتها القتالية إلى خارج مدينة دمت شمالي محافظة الضالع بعد محاصرة القوات الحكومية للحوثيين داخل المدينة من عدة اتجاهات، وكانت قوات الجيش الوطني تقدمت إلى مشارف المدينة وضيقت الخناق على الحوثيين وسط أنباء عن فرار قادة الحوثيين الميدانيين. وكانت قوات الجيش الوطني سيطرت على عدد من المناطق والمرتفعات الاسترتيجية في مديرية دمت بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي. وأضافت المصادر أن قوات الجيش نفذت عملية التفاف مباغتة على مدينة دمت من الجهة الشمالية الغربية للمدينة استطاعت خلالها محاصرة الحوثيين وقطع خطوط الإمداد الرئيسة عنهم داخل المدينة. وأكد الجيش الوطني أن قواته حررت مناطق استراتيجية شمال غرب المدينة، ابتداء من السلسلة الجبلية لحصون الحقب إلى الجبال المطلة على دمت باتجاه دار الحسن في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، فيما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مرتفعات جنوبي مدينة دمت. ولقي قادة ميدانيون في ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مصرعهم مع العشرات من عناصرهم، في المعارك الضارية التي تخوضها قوات الجيش الوطني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بمحيط مركز مديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة. وقال مصدر عسكري: إن أكثر من 37 عنصراً حوثياً لقوا مصرعهم خلال ال 48 ساعة الماضية بينهم قيادات ميدانية بارزة، وهم: القيادي الحوثي المدعو "أبويوسف السالمي" والقيادي المدعو "أبوعادل الشويع" وقائد ما يسمى بكتائب الحسين، والمقرب من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي ويدعى "أبوحسين الستين" في حين جرح العديد من عناصر الميليشيات، مكتفيةً بالفرار وإخلائها جرحاها من تلك المواقع، التي احتدمت فيها المعارك بمحيط مركز مديرية باقم. على صعيد آخر أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة عزمه على تنظيم محادثات سلام "سريعاً" بين اليمنيين في السويد، في محاولة لإنهاء الحرب التي تدفع الملايين إلى شفير المجاعة. وقال غريفيث: إن الحكومة اليمنية والحوثيين المدعومين من إيران أظهروا "التزاماً مجدداً" بالعمل على حل سياسي وقدّموا "ضمانات مؤكدة" أنهم سيشاركون في المحادثات، وأضاف: "إنني عازم على أن أجمع مجدداً الأطراف سريعاً في السويد، أعتقد أننا قريبون من التغلب على العقبات من أجل أن يتحقق ذلك". ولم يتم تحديد أي تاريخ لهذه المحادثات.