حذرت عميدة كلية الطب بجامعة الطائف د. دلال نمنقاني، من التأثير البالغ للوزن الزائد والسمنة على تقدم الشعوب، حيث تعد تكاليف علاج السمنة والأمراض الناتجة عنها من أعلى تكاليف العلاج في معظم الدول، مشددةً خلال فعالية اليوم العالمي للسمنة بجامعة الطائف، أن الوقاية من الوزن الزائد والسمنة كفيل بخفض ميزانية الرعاية الصحية في الدول، وزيادة إنتاجية الأفراد، وتقدم الشعوب. وأوضحت عميد كلية الطب بجامعة الطائف أن الوزن الزائد والسمنة هما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون، قد يلحق الضرر بالصحة وينعكس أثرها على الفرد والأسرة والمجتمع، وتُعد السبب الرئيس للإصابة بالأمراض المزمنة بما فيها: أمراض القلب، والكبد، والسكري، وأنواع عدة من السرطانات، وغيرها. ونوهت إلى أن السمنة لم تعد مجرد مشكلة متعلقة بالشكل الخارجي، وناتجة عن كثرة تناول الطعام؛ مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية والجمعيات الطبية والعلمية الوطنية والدولية صنفوها كمرض مزمن ينتج بسبب عدة عوامل بيئية وجينية، منبهةً إلى أن السمنة تعد مشكلة مكلفة جدًّا، ليس من الناحية المادية فقط، وإنما من ناحية الصحة الفردية والاجتماعية، وطول العمر، والصحة النفسية، وتتطلب علاجاً وتحكماً مدى الحياة. جاء ذلك خلال إقامة كلية الطب بالتعاون مع كلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية فعالية العالمي للسمنة، بعمادة شؤون الطالبات والأنشطة والبرامج اللامنهجية والنادي الرياضي بشطر الطالبات. وتضمنت الفعالية معرضاً للتوعية يشرح أسباب السمنة، سواء كانت قلة النشاط البدني، أو أسباباً وراثية، أو بسبب الهرمونات والغدد، أو الضغوط النفسية اليومية، إلى جانب تقديم طرق لمكافحتها والتخلص منها، من خلال أركان تفاعلية عدة. وشملت الأركان التوعوية التثقيف بمضار السمنة، وأهمية النشاط البدني ونمط الحياة والغذاء الصحي، واحتوت على معرض تعريفي بالأغذية الصحية والأغذية المضادة للأكسدة والسموم، إضافة إلى قياس الوزن والضغط والسكر وحساب مؤشر كتلة الجسم لطالبات وعضوات الجامعة. كما تضمنت أنشطة الأركان التوعوية التعريف بأنواع الأنشطة البدنية الحارقة للدهون والسكر، والتوعية بجراحات السمنة وأنواعها وفوائدها، وتحديد الفئات المستفيده منها. وقدمت كلية الطب من خلال عدة أركان خدمات طبية متعددة للزائرات، من بينها قياس السكر في الدم والضغط، وتوزيع استبيانات لقياس مدى وعي المجتمع الجامعي بظاهر السمنة وخطرها.