كان الحديث عن «حال الشباب إلى أين» استفهاماً لن يتعدى كونه سؤال! لا نهاية واضحة لذلك الحال، لا طريق ينتهي بتبدل الأحوال، لا دوام يعقبه محال، لا جواب يُكتب أو يقال، فقط كانت «فضفضة» مثل غريب في سياق الكلام بدأك بكيف الحال!! لكن.. من كان يظن أن كل ماقد سبق، أتاه الرد سريعاً كلمح البرق؟ من كان يظن أن ذلك سيحدث؟ من كان يصدّق؟ نعم عاد خالد «أخيراً» فكان عوده هو ذلك الفرج الذي لطالما سمعنا به جنباً إلى جنب الصبر، عاد الرجل وكل الأعين تتجه نحوه بحثاً عن ترياق البطولات، فلا مجال يذكر لصبرٍ جديد. هي بضع سنوات خلت لكنها في عين الشبابيين ليست إلا دهراً بذاته. منذ تلك اللحظة التي تم الإعلان فيها عن تعيينه رئيساً «من جديد» للشباب، وما صاحبها من صدمة ومفاجأة وردات فعل متباينة، كان أول ما تبادر للذهن هو عودة «الليث» لواقعه الذي عهده عليه الجميع، عودة الشباب بطلاً بهي الطلة والحضور، وليثاً إن ضرب لا يرحم وإن ضاقت عليه الأمور لا يستسلم وأسأل بذلك كل غريم وخصم.. ربما تكون المطالبة بعودته سريعاً للمنصات مبالغة في نظر البعض لكنها في واقع الأمر ليست محالاً، وما كان غير مستحيل فهو حتماً متاح، إن لم يكن هذا الموسم على وجه التحديد فالموسم القادم «لا محالة» سيكون للشباب موعد مع عناق الذهب وهذا «وعد أكيد».. بلغة الطموح يمكن ل»اليث» أن يصحح وضعه في يناير ويتدارك الأمور الفنية على الأقل، وبلغة الأمل يستطيع «الليث» أن يعود وينافس ويظفر بمقعد آسيوي لطالما كان الشباب يقدس العودة و يعشقها. وبلغة الواقع آن للشبابي أن يحلم ويطمح ويطمع ويتمنى ويأمل بلا قيد، بلا حد، بلا تحطيم، ودون أن ينكسر له مجداف.. آن له أن يمارس شبابيته كما يشاء لطالما «عاد خالد». ما قدمه النجم تركي العمار وهو بهذا العمر من مستويات وثقة توجها بأفضلية قارية مع زميله حسان تمبكتي المدافع الأفضل ماهي إلا عادات وتقاليد شبابية كانت ولا زالت قائمة عبر التاريخ لا ترضخ لاستثناء ولا تخضع لقاعدة ، ف»الليث» والمنتخب قصة مجد و عهد ناصع البياض على مرالأزمان ، فليعيش الشباب و ليعيش الوطن.. أخيراً وليس آخراً ، فليفخر «الليث» بعشاقه وليتغنَ عشاقه بتاريخه وليدرك الجميع أن «الليث» وإن يوماً تعثر أو انكسر له ظهر، لكنه أبداً لا ينتهي فهذا ماكتب له وقدر. -ومضة حين أتى الأمر بعودة خالد البلطان، كلهم قالوا أهلا بالظاهرة، وحده الشبابي من صدح «أهلا بالحياة».