في أمسية التتويج كان للخيال حكاية وكانت للموسيقى رواية وكان لليث في ليلها الساحر غاية. في مقطوعة الفن الشبابي يقول الصديق فايع عسيري: هاجر بنا عطيف ورفاقه لرواية من روايات ألف ليلة وليلة حيث كان الشباب سندباد الكرنفال وموسيقار الكل. عزف ضابط الإيقاع كوماتشو فأمتع ناصر الشمراني وأجاد السعران وصدح عطيف أخوان بأنشودة فنان العرب أنشودة المطر، فالشباب ممتع.. مطرب بل هو خيال هام فوق سحاب التوقعات وواقع تجاوز كل خطوط الورقات. الشباب يا فايع كما تقول هو اختزال ذاكرة وعشق أزلي نعود إليه في ساعات البحث عن الجمال كما هو الخيال ولغة حب صارخ في حوارات الخالدين خالد بن سلطان وخالد البلطان هذا الرئيس الذهبي، الذي كسر مجاديف الصعاب إلى أن قدم لنا شبابا دائم الحيوية بالمهارة وبالأسماء وبأداء معطر لا يشمه إلا العاشقون لكرة القدم بمعانيها الصحيحة. أربعة كادت أن تزيد لولا أن رفاق عطيف حافظوا على خصم سقط فرحموه كمن يقول (الضرب في الميت) حرام. نزال على كأس غالٍ وثمين استمتعنا بأحداث نزاله ولكن بعيون لم تر على الميدان سوى الشباب ما عداالشباب فالاتحاد تحول إلى عاداته فقط ليقدم نموذجاً حياً على أنه أستاذ بارع في (الانبراش) وخبير في تنفيذ مقولة إذا فاتت الكرة فلا تفوت الفرصة دونما يكون لك بصمة على الساق والأقدام. حالتا نقيض الأولى إبداع معنون بأقدام الليث أما الثانية فلن أخطئ الوصف عندما أقول: إنها الشكل المشين في مفهوم اللعبة الأكثر شعبية وفي قوانينها.