تجلى الهلال وعاد ليضرب مجددا وبقوة، فمتى كان الهلال في يومه، فسيحقق هدفه، وهذا ما تحقق بالفعل، فها هو يتصدر القمة، ويعتلي صدارة الدوري من دون منافس؛ حيث أعاد مزيدا من الانتعاش والأفراح إلى جماهيره المتعطشة للفوز، وكأنه يقول لها: ما زالت للفرح بقية، فقد عاد زمن التوهج والإبداع؛ إذ قدم أداء ممتعا لم نشاهده منذ زمن، وشاهدنا من خلال المباريات السابقة التي خاضها في الدوري تجلي الروح الجماعية، وتناغم اللعب بين أفراد الفريق؛ حيث الأداء الجماعي، والإصرار على الفوز، والبعد عن الفردية، التي كانت تقتل في السابق معظم الهجمات الهلالية، ولكن هذا الإبداع والتنا غم لا يمنع من الاعتراف بأن النادي ما زال يعاني بعض المعوقات، التي قد تطيح بآمال الفريق يوما ما، وتعيده إلى خط البداية؛ فما زال مشوار البطولات محفوفا بالصعوبة؛ إذ لا بد من بذل مزيد من الجهد، وتكاتف الجميع من إدارة وأعضاء شرف وجماهير؛ لتحقيق الأمل، والفوز بالبطولات المقبلة، وحتى يتحقق الأمل، يجب على لاعبي الفريق البعد عن «الأنا»، وبذل الجهد المضاعف، والبعد عن الغرور والتعالي على الكرة، وهو ما نشاهده أحيانا من بعض لاعبي الفريق، فهناك بعض اللاعبين يلعب لنفسه بغرض الاستعراض، وهذا لا يخدم خطط المدرب، وقد يقوض مجهود زملائه، كما أن على إدارة النادي أن تكون حازمة مع هؤلاء؛ فالهلال كيان لا يتأثر بالأفراد، وليعلم هؤلاء أن الغرور والتعالي على الكرة مقبرة اللاعب، والكبير يجب أن يكون قدوة لزملائه، فالمرحلة خطرة وصعبة، وتحتاج إلى التضحية لتحقيق الهدف، فهل يفعل ذلك أبطال الهلال؟ ذلك ما تأمله جماهير الفريق المتعطشة لحصد مزيد من البطولات.