تشرف منطقة القصيم بهذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، لتسطر في هذه الزيارة حدثا تاريخيا متميزا وتأتي هذه الزيارة في أجواء تفيض بعطايا الرب سبحانه وتعالى حيث الغيث والخير الذي ازدانت به منطقة القصيم. وجاء هذا الضيف الكبير ليجلل عطايا الرحمن بلقاء السلطان وهو لقاء كان يترقبه أبناء هذه المنطقة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم. ذلك لأن أبناء هذه المنطقة عرفوا بولائهم الدائم للدولة السعودية بأطوارها الثلاثة. إن أهل القصيم الذين استلهموا النخلة التي تحيط بهم، واكتسبوا صفاتها حيث الشموخ والعزة والعطاء والوفاء فدخلوا في نسيج هذا الوطن، وارتبطوا به في وشائج لا تنفصم ولا تنقطع، فكما أصبحت النخلة جزءا من شعار المملكة العربية السعودية فإن الوطن تجذر في مشاعر وأحاسيس أهل القصيم. إن أهل القصيم يحملون لخادم الحرمين أسمى مشاعر الحب والتقدير، فقد امتلأت قلوبهم حبا وولاء، وعمرت ضمائرهم انتماء وارتباطا وأضاءت بصائرهم حرصا ووفاء. لقد شهدت المملكة خلال السنوات الأربع الأخيرة تنمية حضارية وثقافية واقتصادية كبيرة، وإن أمركم الملكي -حفظكم الله- التاريخي بإنشاء وزارة مستقلة بالشأن الثقافي يمثل نقلة حضارية و ثقافية واسعة، ولا غرو فقد عرف عن خادم الحرمين الشرفين الوعي الثقافي والاهتمام العلمي، وإن الجزيرة العربية وقلبها القصيم طافحة بالتاريخ والآثار، وإن هذا الامتلاء الحضاري كان محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميرا للرياض حيث تم إنشاء دارة الملك عبد العزيز التي قدمت خدمات عليمة و توثيقية مهمة، وهذه الزيارة الميمونة ستعود على الإنسان والمكان والزمان بالخير العميم بإذن الله. فأهلا بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده في موطن العز والإباء، حيث صدق الولاء والإخلاص في المواطنة.. حللتم أهلا ووطئتم سهلا يا خادم الحرمين الشريفين. *رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي