كما توقعت بشكل شخصي ومن واقع إمكانات الفريقين ووضعهما في سلم الدوري انتهت مباراة الهلال والاتحاد في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بفوز مستحق للهلال عطفاً على الظروف الصعبة جداً التي يمر بها النادي الثمانيني العريق، ووضح في المباراة أن الهلال أفضل من الاتحاد فنياً منه بمراحل حتى وإن عانى من ظروف الإصابات والإيقافات، وهناك من وجهة نظري فارق كبير بين فريق يمتلك 15 نقطة وينافس على الصدارة، ولم يخسر حتى، وفريق مني بأربع خسائر قبل هذه المواجهة، ويحتل ذيل قائمة الترتيب في سلم الدوري، ولا أعتقد أن موضوع التحفيز بصرف مكافآت قبل الهلال والشحن النفسي أثرا إيجابياً، وكانا عامل تفوق، وبصفتي أحد عشاق العميد لي تحفظ على هذه السياسة القديمة الجديدة والتي لا تتبدل بتبدل الإدارات وهي رصد المكافآت عند مواجهة الهلال فقط، وكأن الطموح هو الفوز على الهلال واللقب هو الهلال، وهذا إقلال من شأن الاتحاد ورفع من شأن الهلال، وله مردودات عكسية، إذ يفترض التعامل مع الهلال كما هي الحال مع بقية الفرق، نعم الهلال فريق قوي ومختلف في حضوره، لكن لماذا يكون الإعداد للهلال مختلفاً ولماذا لا يكون بنفس الاهتمام الإداري ليكسب العميد كل مبارياته وينافس على الصدارة واللقب بدلاً من المنافسة على المركز الأخير الذي لا يليق باسم العميد ولا تاريخه ولا بطولاته. الأمر الثاني المهم بودي أن أسأل إدارة النادي بل أوجه لها العتب، لماذا ترفض طلب الهلال اللعب في جدة وهي تدرك أهمية الفوز في المباراة وإسهامه في تخطي الفريق لأزمتيه الفنية والإدارية من خلال الفوز في مواجهة كلاسيكو وعلى فريق كبير بحجم الهلال، وهل الجماهير التي حضرت في الرياض كانت بنفس العدد الذي سيحضر في جدة، إذ إن هناك فارقاً كبيراً بين ما يقارب الخمسين ألف مشجع في جدة والخمسة آلاف في الرياض، وهل تعتقد الإدارة أنها بهذا الرفض ستحرج الهلال وتجبره على اللعب في أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد السيئة، ألا تعلم الإدارة أن إصابات اللاعبين قضاء وقدر، وأن سوء أرضية الملعب سيتضرر منها لاعبو الفريقين وليس لاعبو الهلال فقط، أتمنى من الإدارة مراجعة سياستها في العمل والبحث عن الإجراء الأفضل، والذي يخدم مصلحة الفريق ولا ينقل المواجهات الكروية خارج الملعب، وأن يكون التعويض حاضراً بدءًا من مواجهة الرائد، والله الموفق. Your browser does not support the video tag.