أكدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بأن محاولة نظام ولاية الفقيه القيام بمحاولة إرهابية لاستهداف قيادات في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في الدنمارك جبانة من دولة داعمة للإرهاب على مستوى العالمي. وقال المكتب الإعلامي للحركة في بيان أمس "في تطور جديد لتداعيات المحاولة الإرهابية الإيرانية الجبانة لاستهداف قيادات في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أكد رئيس جهاز المخابرات الدنماركي أول أمس الثلاثاء الموافق 30/10/2018، على أن العملية الإرهابية التي أحبطها الأمن الدنماركي في وقت سابق من الشهر الجاري، يقف وراءها النظام الإيراني بالتخطيط والتمويل لاغتيال رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الأستاذ حبيب جبر، وعناصر قيادية أخرى في الحركة، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد لهذا الشأن في العاصمة كوبنهاغن، واتهم المسؤول الدنماركي إيران بتمويل نشاطات إرهابية في القارة الأوروبية، مؤكداً على إجراءات أوروبية رادعة سيتم اتخاذها لمواجهة الإرهاب الإيراني"، وأضافت الحركة في بيانها "رغم تقبلنا من أن الإرهاب لا لون له ولا ينتمي إلى دين أو عرق، إلا أننا لمعرفتنا الدقيقة للنظام الإيراني، وبعد عدة شواهد لأحداث إرهابية هزت الضمير الإنساني، نتمسك بتأكيداتنا بأن كثيراً من العمليات الإرهابية التي نفذت حول العالم تقف خلفها الدولة الإيرانية، هذا الكيان الذي يسعى إلى تحقيق مكاسب قومية توسعية، لم يجد سبيلاً لفرض إرادته السياسية على المجتمع الدولي، إلا بإشاعة العنف ونشر الإرهاب حول العالم، ولا نجافي الحقيقة إن قلنا إن جميع خطوط المنظمات الإرهابية تنتهي إلى عاصمة الإرهاب طهران وتتجمع فيها لتأخذ التوجيهات، فقد عمّ الإرهاب الإيراني العابر للقارات معظم الدول في الشرق الأوسط والآسيوية، وأصبح يهدد السلام بتحريك المنظمات الإرهابية، وبنشر الفتنة في دول جنوب شرق آسيا، وتحولت كل من العراق وسورية ولبنان إلى بيئات صالحة تنمو فيها أفكار الإرهاب"، وتابعت حركة "أحوازنا" "حتى القارة الأوروبية التي تنعم بالأمن والاستقرار تواجه تهديدات إرهابية، بل وأصبحت مسرحاً لتنفيذ عمليات إرهابية ببصمات إيرانية واضحة من ضحايا هذه العمليات في أوروبا، بالإضافة إلى انتهاك أمن وسلامة شعوب هذه الدول، أيضاً قيادات في المقاومة الوطنية الأحوازية، وكذلك قيادات في المنظمات التابعة للشعوب غير الفارسية وناشطين سياسيين في المعارضة الإيرانية". وأوضحت الحركة بأن فشل النظام الإيراني في الحد من تصاعد وتيرة المقاومة له في الأحواز وبلوشستان وكردستان، ومناطق أذربيجان والتركمان، خاصة نمو تلك التيارات المطالبة بحقوق شعوبها في تحقيق مصيرها، جعلها تفقد الصواب وترتكب جرائم إرهابية تهدد الأمن والسلام في الدول الأوروبية ومناطق أخرى في العالم، وأكدت الحركة أن الأحوازيين والشعوب غير الفارسية كانوا أول ضحايا الإرهاب العنصري لهذه الدولة منذ عقود طويلة، إذ مارست ضدهم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً، لا لمعاقبة المجرم على جرائمه، ولا لدفع الأذى عن الضحايا، وأكد المكتب الإعلامي بأن الشعب الأحوازي يخوض نضالاً ضد الاحتلال الإيراني منذ عقود طويلة، لانتزاع حقه المشروع في هذه الحياة، والتزم السلم في طرح قضيته، ودعا المجتمع الدولي إلى النظر في مطالبه المشروعة، وحمايته من سياسة التطهير العرقي التي يتبعها النظام الإيراني في الأحواز المحتلة، والتي أكدها المبعوث الدولي إلى الأحواز السيد كوثاري في عام 2004، واستطرد البيان "إلا أن المجتمع الدولي لا تطرق أسماعه إلى القضايا التي تحظى بدعم سياسي من دولٍ أو منظمات بعينها، ولم نجد أمامنا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في كثير من الأوقات إزاء جرائم إرهاب الدولة الإيرانية إلا المزيد من المقاومة والمثابرة أمام آلة القمع الإيرانية، ولفت النظر الدولي إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الأحوازي في ظل الاحتلال الإيراني"، وشدد المكتب الإعلامي بأن إيران ماضية في غيها إذ لم تواجه برادع يعيدها إلى حجمها الطبيعي، "ونحن ماضون في نضالنا حتى نيل حقوقنا العادلة في هذه الحياة، ولن تثنينا التهديدات الإرهابية، وإلا نكون حققنا لهم ما أرادوا، ولا يفوتنا هنا أن نشيد بيقظة الأمن الدنماركي الذي أظهر حنكته في التعامل مع الخلايا الإرهابية التي أصبحت تهدد المجتمعات الإنسانية المستقرة"، وثمنت حركة النضال عالياً ما توفره الدولة الدنماركية من احتياطات أمنية لضمان سلامة المستهدفين من الإرهاب الإيراني، كما طالبت الحركة الدولة الدنماركية ومن خلالها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى أخذ موقف حازم تجاه الإرهاب الإيراني وردع هذه الدولة المارقة. Your browser does not support the video tag.