متابعات - الوئام طالبت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، المجتمع الدولي بشكل عام، والاتحاد الأوروبي والدولة الدنماركية بشكل خاص، باتخاذ موقف حازم ورادع تجاه الإرهاب اﻹيراني، بعد محاولة طهران اغتيال رئيس الحركة حبيب جبر. وقالت الحركة، في بيان، إنها “الشعب الأحوازي يخوض نضالا ضد الاحتلال الإيراني، منذ عقود طويلة، لانتزاع حقه المشروع في هذه الحياة، والتزم السلم في طرح قضيته، ودعا المجتمع الدولي إلى النظر في مطالبه المشروعة، وحمايته من سياسة التطهير العرقي التي يتبعها النظام الإيراني في الأحواز المحتلة، إلا أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا”. وأضاف البيان أن “فشل النظام اﻹيراني في الحد من تصاعد وتيرة المقاومة له في اﻷحواز وبلوشستان وكردستان، ومناطق أذربيجان والتركمان، جعله يفقد الصواب ويرتكب جرائم إرهابية تهدد اﻷمن والسلام في الدول اﻷوربية”. وأشار البيان إلى تأكيدات رئيس جهاز المخابرات الدئماركي، أمس (الثلاثاء)، أن العملية الإرهابية التي أحبطها الأمن الدنماركي في وقت سابق من الشهر الجاري، يقف وراءها النظام الايراني، بالتخطيط والتمويل، لاغتيال رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الأخ حبيب جبر، وعناصر قيادية أخرى فى الحركة”. كما أشار إلى “المؤتمر الصحفي الذي عقد لهذا الشأن في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن. واتهم المسؤول الدنماركي، إيران بتمويل نشاطات إرهابية في القارة الأوروبية، مؤكدا على إجراءات أوروبية رادعة سيتم أتخلاها لمواجهة الإرهاب الإيراني”. واستطردت الحركة: “رغم تقبلنا أن الإرهاب لا لون له ولا ينتمي إلى دين أو عرق، إلا أننا لمعرفتنا الدقيقة للنظام الإيراني، وبعد عدة شواهد لأحداث إر هابية هزت الضمير الإنساني، نتمسك بتأكيداتنا بأن كثير من العمليات الإرهابية التي نفذت حول العالم، تقف خلفها الدولة الإيرانية”. وأضافت: “هذا الكيان الذي يسعى إلى تحقيق مكاسب قومية توسعية، لم يجد سبيلا لفرض إرادته السياسية على المجتمع الدولي، إلا بإشاعة العنف ونشر الإرهاب حول العالم، ولا نجافي الحقيقة إن قلنا أن جميع خطوط المنظمات الإر هابية تنتهي إلى عاصمة الإر هاب طهران وتتجمع فيها لتأخذ التوجيهات”. ونددت الحركة ب”الإرهاب الإيراني العابر للقارات (…)، والذي يهدد معظم الدول في الشرق الأوسط والآسيوية، ويهدد السلام بتحريك المنظمات الإرهابية، وبنشر الفتنة في دول جنوب شرق آسيا. وتحولت كل من العراق وسوريا ولبنان إلى بيئت صالحة تنمو فيها أفكار الإرهاب والتطرف بعد أن حولها النظام الإيراني بتدخله فيها إلى دول فاشلة تهدد أمن واستقرار دول الشرق الأوسط”. وأشار البيان إلى أنه “حتى القارة الأوروبية التي تنعم بالأمن والاستقرار ()أضحت تواجه تهديدات إرهابية، بل وأصبحت مسرحا لتنفيذ عمليات إر هابية ببصمات إيرانية واضحة”. كما أشار إلى “فشل النظام الإيراني في الحد من تصاعد وتيرة المقاومة له في الأحواز وبلوشستان وكردستان، ومناطق اذربيجان والتركمان، خاصة نمو تلك التيارات المطالبة بحقوق شعوبها في تحقيق مصير ها، جعلها تفقد الصواب وترتكب جرائم إرهابية تهدد الأمن والسلام في الدول الأوربية ومناطق أخرى في العالم”. ونددت الحركة بما يتعرض له الأحوازيين والشعوب غير الفارسية من إرهاب عنصري منذ عقود طويلة من قبل إيران، إذ مارست ضدهم “التطهير العرقي والإبادة الجماعية، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، لا لمعاقبة المجرم على جرائمه، ولا لدفع الأذى عن شعبنا”. واختتم الحركة بيانها قائلة إن “إيران ماضية في غيها ما لم تواجه برد رادع يعيدها إلى حجمها الطبيعي، ونحن ماضون في نضالنا حتى نيل حقوقنا العادلة في هذه الحياة، لن تثنينا التهديدات الإر هابية، وإلا نكون حققنا لهم ما أرادوا.. ولا يفوتنا هنا أن نشيد بيقظة الأمن الدنماركي الذي أظهر حنكته في التعامل مع الخلايا الإرهابية التي أصبحت تهدد المجتمعات الإنسانية المستقرة، ونثمن عاليا ما توفره الدولة الدنماركية احتياطات أمنية لضمان سلامة المستهدفين من الإرهاب الإيراني، كما نطلب الدولة الدنماركية ومن خلالها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى أخذ موقف حازم تجاه الإر هاب الإيراني وردع هذه الدولة المارقة”.