ثمّن معين عبدالملك، رئيس الحكومة اليمنية، الثلاثاء الدعم المقدم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جهودهم الرامية إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية ومنع انهيار العملة المحلية. وقال عقب وصوله برفقة عدد من الوزراء أمس، إلى عدن لتدشين عمل الحكومة: "الأشقاء في المملكة سباقون إلى دعم اليمنيين بشكل متواصل ومستمر، وآخرها وصول ناقلتين على متنها مشتقات نفطية تقدر بقيمة 60 مليون دولار، مقدمة كمنحة إلى قطاع الكهرباء في اليمن". وعن ماهية عمل الحكومة في قادم الأيام، أكد عبدالملك أن برنامج الحكومة سيركز على معالجة الخلل في منظومتي الإدارة والاقتصاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية في كل مؤسسات الدولة. وأشار إلى أن أولويات الحكومة تتمثل في الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وإعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة. وأردف، المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء وتنمية وتعاون، مما يدفع الحكومة للاستعانة بالكفاءات والخبرات الإدارية والاقتصادية. وتعهد عبدالملك بإصلاح الخلل الموجود في مؤسسات الدولة، وأن الحكومة عازمة على ضبط موضوع الإيرادات والنفقات، بهدف زيادة الإيرادات وفق الضوابط الاقتصادية والمصلحة العامة للدولة. وفي سياق آخر، استقدم الانقلابيون الحوثيون المدعومون من إيران منذ نحو عشرة أيام تعزيزات إلى داخل الحديدة ومحيطها، حسبما أفادت مصادر عسكرية. وقال مسؤولون في القوات الحكومية لوكالة الأنباء: "تعزيزات الحوثيين شملت نشر مسلحين إضافيين فوق أسطح المباني في عدة شوارع في المدينة". كما ذكر المسؤولون أن القوات الحكومية استقدمت تعزيزات كبيرة وذلك استعداداً لشن هجوم جديد باتجاه المدينة. وأضاف، المواقع التي استعادتها القوات الحكومية خلال الأشهر الماضية قرب الحديدة "تم تسليمها للقوات السودانية من أجل تأمينها لتتفرغ القوات اليمنية إلى شن الهجوم وتحرير المدينة". كما حققت قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة برط العنان بمحافظة الجوف أول من أمس تقدماً ميدانياً، تمكنت خلاله من السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية ودحر ميليشيا الحوثي منها. وذكر رئيس عمليات حرس الحدود اليمنية وقائد لواء الحسم العميد هادي الجعيدي في تصريح لموقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش الوطني نفذت عملية عسكرية مشتركة ضمت "لواء الحسم حرس حدود واللواء الأول حرس حدود واللواء التاسع حرس حدود وكتيبة القادسية" ضد ميليشيا الانقلاب الحوثية تكللت بالسيطرة على جبال التواثنة وراه والمراهي. وأكد العميد الجعيدي أن قوات الجيش الوطني واصلت تقدمها باتجاه مركز مديرية برط العنان، فيما باتت بقايا الميليشيا محاصرة، مبشرا بقرب إعلان تحرير المديرية بالكامل من الانقلابيين. إلى ذلك أعلنت السلطات الحكومية في محافظة مأرب عن ضبط شحنة أسلحة مهربة إلى ميليشيات الحوثي. وقالت إن إحدى النقاط التابعة لقوات الشرطة العسكرية، تمكنت من ضبط شحنة أسلحة متنوعة تشمل صواريخ حرارية، وقذائف "آر بي جي"، وأسلحة الكلاشنكوف بالإضافة إلى المعدلات وكميات كبيرة من الذخائر بمختلف أنواعها، كانت في طريقها إلى الحوثيين بصنعاء. ولَم تكشف السلطات عن الوجهة التي قدمت منها الأسلحة. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي سبع غارات على تجمعات وثكنات عسكرية لميليشيات الحوثي في الحديدة. وقالت مصادر ميدانية إن طائرات التحالف استهدفت مزارع في مديرية المراوعة المتاخمة للحديدة، بعد أن حولها الحوثيون إلى ثكنات عسكرية، ومخازن أسلحة ومعسكر استقبال للمجندين الجدد. وأوقعت الغارات عددا من القتلى والجرحى وتدمير آليات قتالية. هذا فيما دارت مواجهات ليلية بين الجيش الوطني اليمني والحوثيين في المناطق المحيطة بمنطقة كيلو 16. وتخلل المعارك تبادل للقصف المدفعي. وأعلن الجيش اليمني مصرع أكثر من 20 من ميليشيات الحوثي وإصابة آخرين في هجوم على مواقعهم في مديرية باقم بصعدة، المعقل الرئيس للانقلابيين. وقال: "هجوم نوعي شنه الجيش على مواقع الحوثيين شرقي جبهة باقم، تمكنت خلاله من تحرير جبال الكوفية الاستراتيجية"، وأشار إلى وقوع ثلاثة حوثيين في الأسر خلال المعارك التي اندلعت إثر هجوم للحوثيين جرى التصدي له وشن هجوم عكسي من قبل الجيش الوطني. وقتل ستة وأصيب آخرون من عناصر ميليشيات الحوثي في معارك مع الجيش الوطني في جبهة فضحة بمديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. وذكرت مصادر عسكرية أن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي، إثر هجوم للميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة، على مواقع الجيش في وادي فضحة - الملاجم، تمكن الجيش من التصدي له، وقتل ستة من الانقلابيين. Your browser does not support the video tag.