ليس جديداً.. بل ليس غريباً أن نواجه التحديات.. تحديات ليست بالسلاح.. ولكن بوسائل متعددة من خلال خطاب محاولات الارتزاق الذي تمارسه منظمات ربحية أو من تلك "المخترقة" بالتمويل غير المباشر.. تماماً كما تفعل دور النشر الباهتة فكراً وسقوطاً مهنياً في مضامين الأخلاقيات. هكذا تعودنا هنا في المملكة أن نتجاوز تلك الإساءات والاتهامات بالثقة وتأكيد الثوابت وتكريس المسار الذي تأسست عليه بلادنا في منهج العقيدة وقيمها الحميدة. والتي ترتكز على القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة. وإذا كانت هناك محاولات جديدة لتلفيق التهم ضد المملكة. فإن ذلك لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تعبر أكثر من عقول أولئك الذين دفعوا ثمن الدعاية المغشوشة خارج الضمير الإنساني. وذلك في الوقت الذي تدرك فيه تلك الأطراف التي تمارس دوراً مخزياً وتلصقه بمنظمات ذات شعار دولي.. تدرك أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى على خارطة العالم التي تنطلق من نحو العمل على أمن واستقرار الأمة.. ودعم حقوق المسلمين في كل مكان. وهي الدولة الأكثر دعماً للأقليات الإسلامية في العالم.وكان ومازال لها الريادة في كبح جماح الحروب. والعمل على إحلال السلام.. ومعالجة ضحايا الحروب ومتابعة أوضاعهم في مختلف الأماكن لمد يد العون من خلال الإغاثة.والإنقاذ ليس فقط من الحروب والبطش وممارسات الإجرام ولكن أيضاً من تأثيرات عوامل البيئة القاسية ومتغيراتها وما يحصل من نتائج تدعو إلى تحريك المشاعر الإنسانية ولاشك أن الكثير من تلك الدول التي تعرضت لهذه الكوارث المتعددة تدرك جيداً حجم المواقف السعودية على مدى التاريخ. وهو تاريخ من العمل الإنساني سواء في الحرب أو في السلم.. ولا يمكن مصادرته في تقرير مشبوه ومدفوع الثمن.. أو لعبة صحفية وإعلامية تعيش على الابتزاز. لكن هذه المصادر مازالت تعيش خارج الوعي غير مدركة للمرحلة التي وصلت إليها المملكة في بناء الإنسان أولاً وغير مدركة لمعايشة الواقع من قبل من تعتبرهم تلك العناصر مرتزقة على أنهم يتعرضون للضرر.. حيث إن العكس هو الصحيح وعلى سبيل المثال لم يكن بإمكان الشعب اليمني والأسر المحاصرة من قبل المليشيات المتطرفة وقوات رئيس يراهن على الإبادة.. لم يكن لهم أن يستمروا وقتاً طويلاً أمام البطش والتهجير.. والاصرار على اغتيال الأنفس والحياة والناس في عتمة الليل.. وفي عز النهار دون رحمة من ضمير. الأمر الذي سخر الله لهم .. حماية المملكة العربية السعودية من تلك الحملات القاتلة التي مازالت تعصف بالإنسان اليمني. على مختلف المستويات وذلك ابتداء بكبار السن وانتهاء بأولئك الأطفال الذين يتم تجنيدهم وتخدير عقولهم لقتل الأبرياء والانتحار في الوقت ذاته. قلت في البداية انه ليس جديداً أن نسمع مثل هذه الممارسات من الكذب والزيف. المدعوم من الماكرين. لكنه مكر لا يليق إلاَّ بأهله. وتجارة قديمة تجاوزتها المرحلة.